خبر غزة:فشل موسم بيع الملابس الشتوية وتجار يلجأون للتخفيضات لإنقاذ أنفسهم

الساعة 06:48 ص|02 مارس 2014

غزة-وكالات

دفع الكساد الحاد والرحيل الفعلي لموسم الشتاء في ظل ارتفاع لافت في درجة الحرارة تجار الملابس إلى تقديم عروض مغرية لتشجيع المواطنين على الشراء.

وقد انخفضت أسعار الملابس بحدة لم يخفف منها عرض أنواع مختلفة منها بإسراف في المحال وعلى مداخلها وعلى الأرصفة، في محاولة من التجار للتخلص من أكبر كمية ممكنة منها، كما يؤكد التاجر عبد الله نصر الذي يمتلك محلا لبيع الملابس الرجالية الشتوية في شارع عمر المختار بمدينة غزة.

وبرر نصر (29 عاما) خفض الأسعار برغبته في بيع كميات أكبر وتجنب المزيد من الخسائر، بعد فشل الموسم بامتياز، وقال إنه لم يتبق أيام كثيرة ليعول عليها في البيع، فقرر كغيره من التجار خفض الأسعار إلى ما دون نصف سعرها الحقيقي، لافتا إلى تعرضه إلى خسائر فادحة هذا الموسم عقب الجفاف والارتفاع المتواصل للحرارة، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.

أما التاجر رفعت الجمال فقد وصف موسم بيع الملابس الشتوية الحالي بأنه كارثي، بسبب الإحجام الشديد عن شراء ملابس الرجال والأطفال، وأكد كساد أكثر من 70% من الملابس المكدسة لديه، ما دفعه إلى محاولة اجتذاب المواطنين بعروض مغرية حملتها اللافتات والملصقات التي تعتلي واجهة محله القريب من ميدان فلسطين وسط المدينة.

ولم يجد الجمال خيارا إلا الإعلان عن حملة كبيرة للتنزيلات لإغراء المواطنين الراغبين في شراء الملابس بأسعار مخفضة جداً، لكنه يشكك في تمكنه من بيع الملابس المكدسة لديه أو حتى نصفها، ما سيضطره إلى تخزينها للعام القادم وبيعها بأسعار أقل، معتبرا أن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين سبب رئيسي في تراجع المبيعات.

وبرر التاجر حسام شاميه صاحب معرض للملابس في جباليا خفض أسعار الملابس بشروع الكثير من التجار في عرض الملابس الصيفية، ما يعني الإعلان رسمياً وعملياً عن انتهاء موسم بيع الملابس الشتوية.

ورغم الأسعار المخفضة الذي أعلن عنها شامية فإنه يعاني من استمرار عزوف المواطنين عن الشراء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتفاء مبرر شراء ملابس ثقيلة.

وسيطر اليأس على تجار الملابس الذين ملوا انتظار تحسن الأحوال الجوية ودخول منخفضات جوية أسوة بآخر منخفض ضرب فلسطين في منتصف شهر كانون الأول الماضي، لكن سيادة الأجواء الدافئة كبحت جماح كثيرين عن شراء الملابس الشتوية.

ولم يتوقع التاجر مصعب حسان أن يكون موسم الشراء بهذه القسوة، ووصف ما حل بتجار الملابس بأنه كارثة تستوجب التعويض من قبل الجهات المختصة.

وقال حسان الذي استعان بعدد من الشبان من سائقي عربات التكتك والكارو لعرض الملابس وبيعها أمام المساجد والأسواق إنه يتمنى تجنب المزيد من الخسارة فقط.

ويتردد حسان في شراء الملابس الصيفية تحسباً من التعرض إلى خسارة تشبه خسارته في الموسم الشتوي، ويقول إن سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين لا يشجعه كثيراً على شراء الملابس الصيفية حتى الآن.