بسبب وقف تمويل هولندا

خبر التمويل يهدد مصير زهور غزة!

الساعة 06:37 ص|02 مارس 2014

غزة

يهدد تراجع التمويل الذي كانت تقدمه هولندا لمزارعي الزهور بإحجام مزارعي هذا المحصول عن زراعته في الموسم المقبل، ما لم تتبن أي دولة أخرى أو تستأنف هولندا مجدداً دعمها لهذا المحصول، الذي تعد كلفة زراعته الأعلى مقارنة مع كلفة زراعة سائر المحاصيل التصديرية الأخرى، وتقدر كلفة زراعة الدونم الواحد من الزهور بنحو عشرة آلاف دولار.

وأشار محمد زويد مسؤول التسويق في مشروع المحاصيل الأكثر ربحية الذي كانت تموله الحكومة الهولندية خلال السنوات الماضية تحت اسم تطوير المحاصيل التصديرية إلى أن إجمالي ما تم تصديره من الزهور منذ بدء الموسم حتى مطلع الشهر الحالي بلغ نحو 3ر2 مليون زهرة، ما شكل أقل من نصف صادرات المحصول نفسه العام الماضي.

وبين زويد في حديث لـ صحيفة "الأيام" أن تراجع صادرات هذا المحصول يرجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض قيمة الدعم الهولندي المقدم للمزارعين إلى نحو 5% بالمقارنة عما كان عليه الأمر خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كانت هولندا تدعم كل دونم مزروع بالزهور بنحو ثلاثة آلاف دولار، في حين أن قيمة الدعم الذي حصل عليه كل مزارع للموسم الحالي بلغ نحو 700 دولار، دون الأخذ في الاعتبار عدد الدونمات المزروعة بالزهور لكل مزارع على حدة.

وأوضح ان الدعم الهولندي لهذا المحصول تراجع تدريجياً، وكان يشمل في السابق توفير الأشتال والمبيدات الزراعية وسائر المدخلات الزراعية اللازمة لهذا المحصول، ما كان يصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تغطية أكثر من 30% من كلفة الإنتاج، بينما كانت قيمة الدعم المقدم قبل ذلك تتجاوز 50% من إجمالي كلفة الإنتاج.

ونوه الى ان تراجع الدعم الهولندي طاول كافة المحاصيل التصديرية ولم يقتصر فقط على محصول الزهور حيث كانت محاصيل التوت الارضي والخضار مشمولة بهذا الدعم رغم أن زراعة الزهور تعد الأكثر كلفة إذ تقدر كلفة زراعة الدونم الواحد منها بنحو عشرة آلاف دولار .

ونوه إلى أن عدد الدونمات المزروعة بالزهور خلال الموسم الحالي بلغ نحو 55 دونماً، بينما بلغ العام الماضي 120 دونماً، وكان عدد الدونمات المزروعة بهذا المحصول يصل إلى 400 دونم في سنوات ما قبل الحصار، وبلغت صادرات الزهور آنذاك ما يزيد عن 50 مليون زهرة .

من جهته، توقع رئيس جمعية منتجي الزهور والخضار محمود خليل أن يصل مجمل صادرات الزهور نهاية الموسم الحالي في منتصف الشهر المقبل إلى نحو ثلاثة ملايين زهرة، تشكل نصف الكمية التي تم تصديرها في الموسم الماضي، وأكد أنه ما لم يتم دعم مزارعي الزهور كما جرى خلال السنوات السابقة فلن يقدم أي مزارع على زراعة هذا المحصول الموسم المقبل، نظرا للكلفة العالية التي يتحملها المزارع، عدا عن خشيته من مواجهة مشاكل ومعيقات قد تؤدى إلى تعثر عملية التصدير.

وأوضح أن سائر المحاصيل التصديرية الأخرى ومنها التوت الأرضي والخضار لم تحظ هذا العام بدعم كالسابق، بما في ذلك عدم الالتزام بدعم هذه الزراعات بالمبيدات، لافتا إلى أن الوعود التي تلقاها المزارعون بتقديم المبيدات اللازمة لزراعاتهم لم تنفذ حتى الآن.

ونوه خليل إلى أن إجمالي كمية التوت الأرضي التي تم تصديرها منذ بدء موسم التصدير حتى نهايته الشهر الماضي بلغت نحو 180 طناً، تشكل أقل من نصف الكمية التي توقع المزارعون تصديرها، مشيراً إلى أن ما تم تصديره حتى الآن إلى السوق الأوروبية والروسية والأميركية يقتصر على البندورة الكرزية والتوابل الخضراء والفلفل حلو المذاق.