خبر غراندي: سكان اليرموك اضطروا لأكل الغذاء الذي كانوا يقدمونه لحيواناتهم

الساعة 04:06 م|01 مارس 2014

وكالات

وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الوضع في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بـ "المعقد للغاية"، مطالبة بالوصول المستدام إلى اللاجئين الفلسطينيين، سيما أن آلاف منهم لم يتلقوا المساعدات الإنسانية بعد.

وقال فيليبو غراندي المفوض العام للـ "أونروا"، في تصريحات لإذاعة الأمم المتحدة اليوم السبت (1|3) "مازال آلاف اللاجئين الفلسطينيين محاصرين في مخيم اليرموك غير قادرين على مغادرته بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين"، في الوقت الذين "ما زال الآلاف منهم داخل المخيم لم يتلقوا المساعدات، ومن المهم أن نصل إليهم".

وحذر المسؤول الأممي من "تزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال وحدوث وفيات أثناء الولادة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية الضرورية للنساء"، مشيرا إلى أن "السكان المحاصرين في المخيم اضطروا لأكل الغذاء الذي كانوا يقدمونه لحيواناتهم"، بحسب قوله.

ووصف المفوض العام للـ "أونروا" خلال زيارته الأخيرة للمخيم، أوضاع اللاجئين، بالقول "لقد رأينا أناسا تقف في الصفوف طلبا للمساعدات، إنهم جوعى ويحتاجون إلى العلاج الطبي.

وأضاف :" رأيت بعض الأشخاص الذين يبدو عليهم المرض.

إنه وضع طارئ"، خاتما حديثه بالقول إن "المدنيين هم من يدفعوا الثمن الأكبر لهذا الصراع".

وقد أصدر مجلس الأمن الدولي في 22 شباط (فبراير) الماضي، قرارا بالإجماع يدعم بمقتضاه ايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية.

على الصعيد ذاته، كشفت معطيات نشرتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن 122 لاجئا فلسطينيا لقوا حتفهم في مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة السورية دمشق، جراء الحصار الذي لا يزال مفروضا منذ أكثر من 230 يوما على التوالي.

وأشارت المجموعة في بيان صحفي اليوم السبت (1/3) إلى نفاد كامل للمواد الغذائية والطبية جراء الحصار المتواصل، موضحة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتم تنفيذه ببطء بالرغم من انسحاب المسلحين من المخيم.

 وأوضحت أنه تم إخراج العديد من المرضى أمس الجمعة من المخيم، فيما توقف توزيع المساعدات الغذائية ذو الكميات القليلة للسكان بعد سماع إطلاق نار.