خبر قيادي فتحاوي يهاجم دحلان لفساده وحماس لتأخر المصالحة

الساعة 03:34 م|01 مارس 2014

وكالات

شن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، هجوماً لاذعا على القيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان بسبب خلافه مع الرئيس محمود عباس على قضايا فساد.

وقال الشيخ،: "دحلان (فقاعة إعلامية) لا أكثر ولا أقل، ولا يمتلك شيء حقيقي على الأرض، ويقوم توظيفه "إعلامياً" من قبل الكثيرين في المنطقة للاستقواء على القيادة الفلسطينية، وهذا الأمر حدث سابقاً مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، والأمر ذاته يحصل الآن مع الرئيس "أبو مازن".

وأضاف في لقاء بتلفزيون فلسطين: "اللجنة المركزية لحركة فتح اتهمت دحلان بتهم كبيرة، أولها الفساد المالي، متسائلاً : "كيف يمكن لشخص أن يمتلك مئات الملايين من الدولارات وقد تصل أمواله للميليارات ولا يسمح لنا أن نتساءل من أين لك هذا؟!؟ وإذا كانت هذه الأموال من حقه فعليه الذهاب للقضاء الفلسطيني ليبرء نفسه!!.

وتابع قوله: "الأمر الثاني هو القضايا الجنائية المقدمة من قبل الكثيرين، وهذه القضايا فيها جرائم قتل لكثير من المواطنين، وهي مقدمة لدى السيد الرئيس، وبالتالي من حق القضاء الفلسطيني أن يسأله عنها"، أما القضية الثالثة فهي الاستقواء بدول إقليمية وبالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي من حق اللجنة المركزية أن تسائله تنظيمياً وقضائياً".

واستطرد الشيخ: "أما القضية الرابعة، فاللجنة المركزية للحركة اتهمت دحلان بالجنوح، وتشكيل جيوب داخل حركة فتح، وبالتالي من حق اللجنة المركزية أن تقاضيه تنظيمياً".

واعتبر الشيخ أن محاسبة دحلان كان يجب أن تتم مباشرة بعد سقوط غزة بيد حماس، موضحاً: "دحلان كان أثناء الانقلاب عام 2007 المسؤول الأول والأخير عن الأمن والمال وعن كل الأمور في قطاع غزة، وبالتالي كان يجب محاسبته على هذه الجريمة الوطنية في تلك اللحظة، وأعتقد أننا أخطئنا تنظيمياً عندما لم نحاسبه.

حماس تعتبر المصالحة ورقة للمناورة

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حركة حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإنما تستخدمها كورقة مناورة بين الحين والآخر للإبقاء على سيطرتها بالقوة على قطاع غزة وتكريس إنقلابها.

وأضاف الشيخ إن حماس لديها مخططات إنقسامية وترغب باستمرار سيطرتها على قطاع غزة، وخدمة أجندة الإخوان في المنطقة والإقليم، ولا تكترث للمشروع الوطني الفلسطيني.

وأوضح الشيخ أن الفرصة الحقيقية أمام حماس لتحقيق المصالحة ما زالت متاحة، وذلك فقط عبر البدء بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وما أعلن عنه لاحقاً في الدوحة، مقللاً في نفس الوقت من رغبة حماس في تحقيقها، قائلاً: "حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة، كانت لديها فرصة لتحقيقها عندما وقعنا سوياً إعلان الدوحة، لكن خرجت أصوات من قطاع غزة نسفت جهود مشعل مباشرة"، وأكمل متسائلاً: كيف يمكن أن يحقق المصالحة من يشكك في قيادته؟!

وأكد الشيخ أن حركة فتح جادة في تحقيق المصالحة الحقيقية التي تحقق آمال الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية وبناء أسس الشراكة الحقيقية، وإن المستفيد الأول من استمرار حالة الانقسام هي "إسرائيل".

وأضاف: "رغم قناعتنا بان حماس لا ترغب في تحقيق المصالحة، إلا اننا متمسكون بتحقيقها، ونحن نعلم أن حماس لا تكترث كثيراً لذلك، فهي تسعى فقط لتحقيق أهداف جماعتها في الإقليم".

فجوة كبيرة في المفاوضات

وفيما يتعلق بالمفاوضات قال الشيخ: "إن الفجوة كبيرة جداً في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مستبعداً إمكانية تمديد مدة المفاوضات.

وأضاف: "للأسف الجانب الأمريكي يتبنى بشكل كامل الرؤيا الإسرائيلية، والرئيس محمود عباس يخوض معركة سياسية في كل جلسة مع الأمريكين وليس فقط في جلسة باريس الأخيرة".

واستبعد الشيخ إمكانية تمديد مدة المفاوضات، قائلا: "إسرائيل لم توقف الإستيطان للحظة، ولا تعترف بحدود الرابع من حزيران كمرجعية لعملية المفاوضات، ولم تقدم تنازلاً، وبالتالي لا يمكن القبول منطقياً بتمديد المفاوضات".

وحذر الشيخ من بعض الطروحات الإسرائيلية الفضفاضة والتي تتبناها الإدارة الأميركية حيث قال: "هناك صيغ فضفاضة ومحاولات للعب بالكلمات، كما ورد في الورقة الأمريكية حول موضوع القدس، والتي تحدثت عن محيط القدس، وفي الوقت الذي تطالب فيه القيادة الفلسطينية بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين (محيط القدس هو جزء من القدس الشرقية)".

وحول إمكانية أن ترفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، قال الشيخ: "هذا الموضوع قدِّم للجانب الفلسطيني كالتزام من الجانب الأمريكي، وبالتالي أي إخلال بهذا الاتفاق يشكل تجاوزاً كبيراً ليس فقط سياسياً وإنما أخلاقياً في الالتزام الأميركي الذي أعطي للأخ الرئيس أبو مازن".