خبر اليمن: معارك عنيفة شمال صنعاء بين متظاهرين حوثيين و «الإصلاح»

الساعة 08:17 ص|01 مارس 2014

وكالات

اندلعت أمس اشتباكات في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف (شمال) بين مسلحين حوثيين وقوات حكومية مدعومة من أنصار حزب الإصلاح (الإخوان) وذلك أثناء تظاهرة لـ «الحوثيين» أعقبت صلاة الجمعة وسط اتهامات لهم بمحاولة السيطرة على المجمع الحكومي للمحافظة. ونسبت وكالة «رويترز» إلى مصادر قبلية قولها إن 24 شخصاً من مسلحي الإصلاح والحوثيين قتلوا في معارك عنيفة في الحزم شمال شرقي صنعاء، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط 11 شخصاً على الأقل.

ووقعت الاشتباكات حول مجمع لمكاتب الإدارة المحلية بين الجيش وحزب الإصلاح من جهة والحوثيين الذين قدموا من شمال اليمن، كما أوضحت المصادر.

وتضاربت المعلومات عن التفاصيل في ظل تحفظ المصادر الحكومية، إلا أن شهوداً أكدوا لـ «الحياة» أن مجاميع مسلحة من الحوثيين نظموا مسيرة مؤلفة من موكب كبير من السيارات عقب صلاة الجمعة مرت إلى جوار المجمع الحكومي للمحافظة قبل أن تعترضها قوات أمنية متمركزة في نقطة قريبة وأطلقت النار ما أدى إلى تفاقم الموقف وانضمام مسلحين تابعين لحزب الإصلاح لنصرة قوات الأمن».

وقال الشهود: «إن الحوثيين اشتبكوا مع مهاجميهم ما أدى إلى مقتل تسعة من أنصارهم على الأقل مقابل سقوط شرطيين اثنين إضافة إلى عدد من الجرحى بين الجانبين».

واتهمت المصادر الموالية لحزب «الإصلاح» جماعة الحوثي باستفزاز الجنود المرابطين بالقرب من المجمع الحكومي وشن هجوم عليهم، في حين نفى مسؤول في الحزب مشاركة عناصره في المواجهات على خلاف الرواية التي أوردها الحوثيون واتهموا فيها عناصر من «الإصلاح» باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة «لقمع المحتجين الحوثيين الذين خرجوا سلمياً للمطالبة بإسقاط الحكومة ورفض القرار الأخير لمجلس الأمن» الذي يرون فيه وصاية دولية على اليمن.

وأكدت مصادر محلية لـ «الحياة» أن الحوثيين «استقدموا تعزيزات من عناصرهم قبل أن يتدخل وسطاء لوقف المواجهات وإعادة الهدوء إلى المدينة، في وقت قالت مصادر أخرى «إن قوات الأمن أوقفت أكثر من 10 حوثيين شاركوا في هذه الاشتباكات».

وكانت لجنة وساطة حكومية تمكنت في كانون الثاني (يناير) الماضي من إبرام هدنة بين الحوثيين ومسلحي القبائل الموالين لحزب الإصلاح والسلفيين بعد مواجهات عنيفة شهدتها هذه الجبهة بالتزامن مع لجان وساطة أخرى تدخلت لوقف المعارك في مناطق حاشد بين الحوثيين ورجال القبائل الموالين لآل الأحمر، والتي كانت أفضت إلى خسارة الأخيرين لمعاقلهم وسيطرة الحوثيين على معظم مديريات محافظة عمران.

ويسيطر الحوثيون على صعدة حيث معقلهم الرئيس وينتشر أنصارهم في محافظات عدة، وجاء قرار لجنة تحديد الأقاليم الاتحادية في الدولة المرتقبة ليضعهم في إقليم «آزال» مع صنعاء وعمران وذمار، في حين كانت الجماعة تطمح للحصول على إقليم يضم محافظة الجوف الواعدة بإنتاج النفط والغاز ومحافظة حجة لضمان منفذ على البحر الأحمر.