خبر الزيتون والحمضيات اللوزيات في خطر

الساعة 07:45 ص|01 مارس 2014

غزة

لم يقف ضرر الانحباس الطويل وغير المسبوق للأمطار عند الخضروات الموسمية والمحاصيل الصغيرة، إذ وصل هذا الخطر للأشجار المثمرة، سواء الزيتون أو الحمضيات أو حتى اللوزيات.

فقد أبدى العديد من المزارعين مخاوفهم من تراجع إنتاج المحاصيل الثلاثة المذكورة، بسبب قلة مياه الأمطار، والتقلبات الغريبة التي شهدها الطقس هذا الموسم، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة بصورة ملموسة في ذروة "مربعانية الشتاء"، وهي الفترة التي من المفترض أن تكون أكثر فترات العام برودة وأمطاراً.

وحاول العديد من المزارعين استدراك الأمر، والعمل من أجل تخفيف أثر الحالة الجوية التي لم تمر منذ عقود طويلة، إذ سارعوا بزيادة الاعتناء بأشجارهم، وريها بصورة مستمرة، وتغذيتها بالسماد بنوعيه "بلدي، وكيماوي"، علها تعطيهم إنتاجا جيدا.

المزارع أحمد سالم، أكد أنه لم يشهد في حياته شتاء كالذي نمر فيه، ففي معظم الأعوام التي كانت تصاحبها حالة جفاف أو انحباس طويل للأمطار، كانت نهاية الفصل الماطر تشهد هطولات غزيرة للأمطار، تعوض ذلك الجفاف، وتمنح الخضروات والأشجار فرصة للنمو وزيادة الإنتاج، لكن هذا العام ومع حلول شهر آذار، يتواصل الجفاف بقسوة، مهددا كافة أنواع النباتات معمرة وموسمية.

ولفت سالم إلى أنه يحاول تعويض ذلك من خلال المواظبة على ري الأشجار بمياه الآبار، لكنه يعي جيدا أن هذا لا يمكن أن يكون بديلا عن مياه الأمطار، التي تهطل بالتزامن مع انخفاض في درجات الحرارة، وهذا مطلوب ليخلق تحولات معينة في تكوين الأشجار، يحفزها لاحقا على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأزهار، وبالتالي ثمارا.