خبر تلاسن بين عريقات وكيري حول تمديد المفاوضات

الساعة 06:47 ص|01 مارس 2014

وكالات

يستعد وفد فلسطيني رفيع لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية للتحضير لزيارة الرئيس محمود عباس للبيت الأبيض المقررة يوم 17 من الشهر الجاري، في الوقت الذي كشف عن اتساع الفجوة بين الموقف الفلسطيني والأمريكي المنحاز لإسرائيل، والذي تمثل بـ ‘ملاسنة’ بين كل من الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال لقاء باريس قبل أكثر من أسبوع.

ويستعد وفد فلسطيني رفيع يضم كل من الدكتور عريقات واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية لزيارة واشنطن لعقد اجتماع مع وزير الخارجية كيري، وموفد الإدارة الأمريكية لعملية السلام مارتن إندك، وذلك قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس عباس.

ستمهد الزيارة واللقاءات التي ستتخللها إلى المواضيع التي ستثار خلال لقاء الرئيسين وسبل جسر الهوة في المواقف التي شهدت توترا كبيرا، خاصة في ظل الفشل الأمريكي في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول نقاط خطة ‘اتفاق الإطار’.

لا تزال المواقف بشأن خطة ‘اتفاق الإطار’ التي ينوي الجانب الأمريكي طرحها في محاولة لمنع انهيار المفاوضات تلاقي صعوبة بالغة في تمرير الأفكار الخاصة بحل الملفات العالقة كالأمن والحدود والقدس.

ويشعر الفلسطينيون أن ما طرحه كيري، مؤخرا، من أفكار تتلاقى مع ما يطالب فيه الجانب الإسرائيلي، خاصة أنه كرر طلب إسرائيل الإعتراف بها كـ ‘دولة يهودية’.

وكشفت الإذاعة الإسرائيلية عن حدوث ‘تلاسن’ بين كل من عريقات وكيري في اللقاء الذي عقد في باريس مؤخرا، لبحث مستقبل التسوية، مع قرب موعد انتهاء مدة المفاوضات، حيث قدم كيري جملة من الإقتراحات الخاصة بخطة ‘اتفاق الإطار’ التي رفضها وقتها الرئيس الفلسطيني، خاصة مطلب ‘يهودية إسرائيل’، وترتيبات الحدود.

وأوضحت أن ‘نقاشا حادا’ دار بين الرجلين، حيث أصر عريقات على الموقف الفلسطيني الرافض لتمديد المفاوضات مع إسرائيل بعد انتهاء المدة المحددة لها نهاية نيسان (أبريل) المقبل، حيث كان يرد بذلك على طلب لكيري.

أوضحت مصادر فلسطينية للإذاعة أن استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ‘مرتبط بالإتفاق على وثيقة الإطار التي يعمل الوزير كيري على صياغتها’.

وأشارت المصادر إلى استمرار ‘الفجوات الكبيرة’ في مواقف كيري وعباس حول الوثيقة كونها تطال أهم الملفات مثل ‘القدس ويهودية إسرائيل ومصير الأغوار’.

ومن المقرر، حسبما أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن يجتمع الرئيس عباس بأوباما في واشنطن يوم 17 من الشهر الجاري، لمناقشة العلاقات الثنائية وعملية السلام، وقال إن الاجتماع يأتي في إطار ‘استمرار جهود الإدارة الأمريكية والوزير كيري من خلال المفاوضات الجارية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي’.

ومن المقرر أن يجتمع أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث عملية السلام المتعثرة يوم الإثنين المقبل.

وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة ‘هآرتس′ الإسرائيلية في عددها أمس أن أوباما سيسأل نتنياهو عن خطته حال فشلت المفاوضات خلال لقاء الإثنين، على أن يعيد السؤال ذاته على الرئيس عباس. ووفق الصحيفة فإن الرجل سيسأل نتنياهو عمّا سيفعله مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، وعن كيفية تأقلمه مع خطط الفلسطينيين بالإلتحاق بمنظمات الأمم المتحدة وعمليات المقاطعة الدولية لإسرائيل.

وأوضحت أنه سيسأل عباس أيضا عن كيفية تقريب الخطوات الأحادية الجانب في الأمم المتحدة لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب الجيش من الضفة، وكيفية تمكنه من دفع رواتب موظفيه في حال أغلقت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي قناة الدعم المالي.

الصحيفة قالت إن رسالة أوباما للطرفين ستطرح أمامهما خيارين ‘إما التعاون مع الخطة الأمريكية للتسوية أو البقاء منعزلين والتأقلم مع الواقع الذي ينتظرهم في اليوم الذي سيعقب فشل المفاوضات’.

وقالت إن جل الضغط الأمريكي سيمارس على عباس بسبب فشل محادثاته الأخيرة مع كيري.

ومساء الخميس الماضي تلقى الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا من كيري، جرى خلاله بحث التطورات في عملية السلام، وكذلك زيارة عباس لواشنطن.

كما تلقى الرئيس عباس اتصالا مماثلا من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، جرى خلاله بحث عملية السلام والأوضاع في المنطقة.