خبر العفو الدولية: « إسرائيل » تستخدم « العنف المفرط » ضد الفلسطينيين

الساعة 03:19 م|27 فبراير 2014

غزة

قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن القوات "الإسرائيلية" تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث الماضية فيما قد يمثل جريمة حرب.

وفي تقرير بعنوان "سعداء بالضغط على الزناد" اتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان "إسرائيل" بالسماح لجنودها بالتصرف مع الإفلات من العقاب ودعت إلى مراجعة مستقلة لعمليات القتل.

ونفى الجيش "الإسرائيلي" الاتهامات وقال إن قوات الأمن شهدت "زيادة كبيرة" في العنف الفلسطيني وإن منظمة العفو الدولية كشفت "انعداما تاما لفهم" الصعوبات التي يواجهها الجنود.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 45 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية في الفترة بين 2011 و2013 بينهم 6 أطفال.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "يعرض التقرير مجموعة من الأدلة التي تظهر وجود نمط مروع من عمليات القتل غير المشروع وإلحاق الإصابات بالآخرين دون داع تمارسه القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وذكرت المنظمة أن كل الحالات التي راجعتها لم تظهر أن الفلسطينيين كانوا يشكلون أي تهديد وشيك للحياة.

وأضافت "في بعض الحالات ثمة أدلة تشير إلى أنهم كانوا ضحايا لعمليات قتل عمد قد ترقى إلى مصاف جرائم حرب".

وركز التقرير المكون من 87 صفحة على العنف فقط في الضفة الغربية وليس في قطاع غزة.

وسلط الضوء على عدد من عمليات القتل منها لبنى حنش (21 عاما) التي تعرضت لإطلاق نار في الرأس يوم 23 يناير 2013 وهي تغادر الجامعة قرب مدينة الخليل المضطربة.

ونقلت المنظمة عن شهود أن جنديا فتح النار على بعد حوالي 100 متر من حنش، وأصيبت قريبة لها بعيار ناري في اليد، ولم تشارك أي منهما في أي احتجاج.            

وقبل أيام من تلك الواقعة تعرض سمير عوض (16 عاما) لإطلاق نار 3 مرات بما في ذلك في مؤخرة الرأس بعدما شارك في احتجاج قرب الجدار الإسرائيلي الذي يقسم قريته.            

وقالت المنظمة إن وجيه الرمحي (15 عاما) قتل بإطلاق نار من الخلف من مسافة 200 متر في ديسمبر 2013 قرب مخيم الجلزون للاجئين.            

ولم يشر بيان للجيش الإسرائيلي ردا على التقرير إلى أي حوادث محددة لكنه قال إن عام 2013 شهد زيادة حادة في حوادث الرشق بالحجارة التي أدى إلى إصابة 132 من المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.