خبر بوتين يضع القوات الروسية قرب أوكرانيا في حالة تأهب والغرب يحذر

الساعة 12:59 م|27 فبراير 2014

وكالات

 

بدأ الجيش الروسي أوسع مناورات في وسط البلاد وغربها. وربط مراقبون "عرض العضلات العسكرية" الجديد لموسكو بتطورات المشهد الاوكراني، خصوصاً في اقليم شبه جزيرة القرم الأوكراني الذي طالب بعض سكانه بالانفصال والانضمام إلى روسيا، وهو ما رفضه رئيس برلمان الاقليم، فيما حصل تدافع ورمي قناني مع مؤيدين للسلطة الجديدة.

ولفت أعلان وزارة الداخلية الروسية ان «المتطرفين في اوكرانيا يفرضون إرادتهم، ويذكون التوتر الديني بين الكنائس الارثوذكسية بعد عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان «روسيا يجب ان تكون حذرة جداً في احكامها، وتظل ملتزمة باحترام سلامة اراضي اوكرانيا».

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو انطلاق تدريبات مفاجئة شاملة لوحدات الدائرتين العسكريتين الغربية المحاذية لأوروبا والمركزية التي تضم موسكو، اضافة إلى قيادة الدفاع الجوي - الفضائي، وقوات الانزال الجوي، وطيران النقل العسكري والبعيد المدى.

وقال الوزير: «أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء تدريبات للتأكد من جاهزية القوات»، رافضاً ربط الحدث العسكري بالوضع في الجارة اوكرانيا، موضحاً أن العام الماضي شهد ستة اختبارات شاملة في القطاعات العسكرية المختلفة. لكنه أشار إلى أن موسكو ستتخذ إجراءات لحماية ترسانتها واسطولها في البحر الأسود، علماً ان موسكو تحتفظ بقاعدة عسكرية بحرية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني، بموجب اتفاق تأجير طويل المدى.

ورأى مراقبون روس وأوكرانيون أن المناورات "عرض عضلات" يهدف إلى تذكير الأوكرانيين والغرب بقدرة روسيا على الرد ومواجهة التهديدات ضد مصالحها.

وأعلنت لندن أنها تراقب التحركات العسكرية الروسية.

تزامن ذلك مع اضطراب في اقليم شبه جزيرة القرم الخاضع لحكم ذاتي، بعدما تجنب برلمانه مناقشة موضوع الانفصال عن اوكرانيا، رغم مطالبة برلمانيين وقطاعات شعبية بحسم الجدل حول الموضوع، إذ أدى ذلك إلى مواجهات بين مؤيدي الانفصال ومعارضيه في عاصمة الاقليم سيفاستوبول، وأعلن مقتل احد المحتجين بتأثير اصابته بذبحة قلبية خلال تدافع.

في غضون ذلك، أوردت صحيفة "غوردن" الأوكرانية معلومات عن مغادرة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش البلاد إلى روسيا، وهو ما نفاه الادعاء العام الأوكراني الذي أعلن وضع يانوكوفيتش على لائحة المطلوبين دولياً.

وكشف القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني آرسين أفاكوف عدم اعتقال الرئيس المخلوع في القرم تفادياً "لدخول قوة أجنبية في النزاع وزعزعتها استقرار القرم"، في إشارة إلى روسيا.

واتهم ثلاثة رؤساء أوكرانيين سابقين، هم ليونيد كرافتشوك وليونيد كوتشما وفيكتور يوتشينكو، موسكو بالتدخل في شؤون بلادهم، وممارسة نشاط سلبي ضدها، وحملوها مسؤولية مسار التطورات في الأزمة الأوكرانية.

وأعلن فيكتور سوسلوف، ممثل الحكومة الأوكرانية في اللجنة الاقتصادية المشتركة مع روسيا، إن البلدين جمدا اتفاقات وقعها يانوكوفيتش خلال زيارته موسكو نهاية العام الماضي، ونصت على تقديم موسكو قرضاً لأوكرانيا قيمته 15 بليون دولار، حصلت كييف منه على 3 بلايين، وخفض سعر الغار المباع لكييف من 400 إلى 268 دولاراً للألف متر مكعب.

وقال سوسلوف: «من أجل ضمان حقوق روسيا يتعين عليها الاعتراف بالسلطة الجديدة في أوكرانيا، علماً ان الأخيرة لا تعتبر البند الخاص بالاعداد للتقارب مع الاتحاد الجمركي الروسي مقبولاً لأنه يتعارض مع توجهها لتعزيز الشراكة مع أوروبا".

ويزور وزراء خارجية المجر وتشيخيا وسلوفاكيا اليوم كييف للقاء السلطات الجديدة التي شكلت حكومة انتقالية.