خبر حماس تجدد رفضها لخطة كيري وتؤكد أن أي اتفاق لا يمثل شعبنا

الساعة 12:25 م|27 فبراير 2014

غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مجدّداً رفضنا بشكل قاطع كلَّ النتائج التي يمكن أن تترتّب على أي قبول أو موافقة على خطّة كيري، ونؤكّد أنَّ أيَّ اتفاق قد ينتج عنها لا يمثّل شعبنا الفلسطيني، ولن يلزمه في شيء.

وقالت حماس في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم الخميس، بأن "خطّة الإطار" تقود إلى الاعتراف بـ"يهودية الدولة" وتصفية القضية الفلسطينية وضياع الثوابت والحقوق الوطنية، فلا تفاوض ولا مساومة على حقوقنا التاريخية والوطنية".

وأضاف حماس،: "نرفض مطلقاً الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني على أيّة ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية، ونؤكّد على حقّنا في أرضنا الكاملة، وحقنا في القدس عاصمة فلسطين، وعلى عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي اُحتلت منذ عام 1948م؛ الذي هو حقٌّ ثابتٌ وواجبٌ لا يسقط بالتقادم، ولا تلغيه اتفاقيات، ولا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه كلياً ولا جزئياً.

وأكدت الحركة على تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل بالأشكال كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

وشدد على أنه لا يمكن لشعبنا أن يثق بالوسيط والراعي الأمريكي المنحاز بشكل فاضح لأجندات الاحتلال ومخططاته ومواقفه، فهو وسيط غير نزيه ولا مؤتمن.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى مراجعة خياراتهم والتوقف عن المُضي في مسلسل هذه المفاوضات، وعدم الرّضوخ لاملاءات وشروط كيري وخطته المشئومة، مطالبة إياهم بالانسحاب الفوري من المفاوضات، واستبدال ذلك بتكريس الجهود وتوجيهها نحو العمل معاً في مواجهة الاحتلال وفق برنامج نضالي وطني مشترك، ونحو الانضمام إلى هيئات الأمم المتّحدة ذات الصلة، والتوجّه إلى المحاكم الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشارت حماس إلى أن المسارعة لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء إستراتيجية وطنية موحّدة عمودها الصمود والمقاومة وكل أشكال النضال، هي السبيل الوحيد للرّد على المخططات الصهيونية وتحقيق تطلّعات شعبنا الفلسطيني في استرداد أرضه، وتحرير قدسه ومقدساته، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

كما دعت حماس جماهير شعبنا وقواه الحيّة والفصائل الفلسطينية كافة في الداخل والخارج إلى إعلان رفضها لما يسمّى "خطة الإطار"، وإلى التداعي لبناء جبهة وطنية واسعة ترفض خيار المفاوضات مع المحتل الغاصب، وتتصدّى جماهيرياً لكل أشكال التنازل والتفريط في الأرض والثوابت والمقدسات، والبدء في الفعاليات الجماهيرية ضد مشروع كيري و"خطة الإطار".

وفي ذات السياق دعت الدول العربية والإسلامية إلى وقف دعمها لمسيرة المفاوضات مع العدو، والتخلي عن هذا النهج الذي ثبت عجزه وفشله، وأن تبادر في المقابل إلى دعم النضال الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة المحتل الصهيوني.