خبر مصطلح ‘التجنح’ فتح باب التندر على « الفيس بوك » في صفوف الفتحاوية

الساعة 08:27 ص|27 فبراير 2014

وكالات

يغزو مصطلح ‘التجنح’ منذ ايام صفحات النشطاء الفلسطينيين على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، وذلك من باب التندر على قرار اللجنة المركزية لفتح بتشكيل لجنة من الحركة لبحث ظاهرة التجنح بالحركة والقضاء عليها.

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قررت في اجتماعها الاخير تشكيل لجنة لمواجهة ‘التجنح’ وإنهائه داخل الحركة وفي اقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن قال لـ’القدس العربي’ ان المقصود بمصطلح التجنح هو ‘اي واحد يعمل تكتلا داخل الحركة لصالح ناس داخل الحركة او خارجها’، مشيرا الى ان المتجنحين سيخضعون للتحقيق معهم من قبل لجنة تحقيق مشكلة من داخل الحركة قبل اتخاذ اي اجراء بحقهم، وتعهد بانه سيتم القضاء على ظاهرة ‘ التجنح’ داخل الحركة، وذلك في اشارة الى بعض الموالين للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.

وما ان اعلنت مركزية فتح عن تشكيلها لجنة للقضاء على ظاهرة التجنح بالحركة حتى بات ذلك المصطلح عنوانا للتندر ما بين نشطاء الحركة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ‘فيسبوك’.

وفي ظل حالة التندر على قرار مركزية فتح بالقضاء على التجنح اي ‘الشللية’ بالحركة تبادل الـ’فيسبوكيون’ الكثير من عبارات التندر حيث قال احدهم: اخي المتجنح….اختي المتجنحة….ان المرحلة القادمة حساسة ودقيقة….وعليه يرجى الالتزام بالتعليمات التالية لعدم تعرضكم لمرض التجنح المزمن: ويرجى عدم تعاطي الجنحان بكل انواعها، ويرجى عدم تعاطي ‘الريد بول’ – مشروب الطاقة ـ الذي يؤدي الى بروز جناحين جانبيين حسب آخر اعلان.

فيما رد آخر قائلا: سيتم القبض على اي شخص يربي طيورا ويسمح فقط بتربية البطريق والديوك لانها لا تطير…هذا وسيتم ابلاغكم بالارشادات الجديدة فور صدورها….. والله الموفق والمستعان.

وفي ظل فتح باب التندر على مصراعيه، على تهمة التجنح داخل فتح، كتب ناشط آخر على صفحته على ‘فيسبوك’ قائلا: ‘المرحلة هذه تجنح ممكن المرحلة القادمة يكون تمرجح او تأرجح’.

وعلى وقع حالة التندر والتهكم السائدة بشأن مصطلح التجنح في داخل ‘فتح’ يتواصل التراشق الاعلامي ما بين قيادات الحركة سواء ممن هم موالون للرئيس الفلسطيني محمود عباس او المساندون والمتعاطفون مع القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان الذي يعيش في دولة الامارات العربية المتحدة ويحاول ان يكون متواجدا بقطاع غزة مسقط رأسه من خلال بعض الاموال التي ينفقها هناك على مناصريه وبعض الاعمال الخيرية التي ينفذها بالقطاع من خلال المقربين اليه، مما دفع الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لمهاجمته مؤخرا واتهامه بالسعي لخلق انقسام داخل فتح، مشددا على ان حركته عصية على الانشقاق، مؤكدا على ضرورة التصدي تنظيمياً واعلاميا لمحاولات شق وحدة حركة فتح على حد قوله.

وتعيش حركة فتح حالة من التباين بشأن قرار فصل دحلان من قبل مركزية فتح، فهناك من يقول بان اسباب الفصل شخصية واستهداف لشخصه، فيما يقول اخرون بانه تورط في قضايا فساد وان ملفه مطروح امام القضاء، واخرون يطالبون باعادة النظر في قرار فصله. وفي ذلك الاتجاه قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح اشرف جمعة ‘انا مع مراجعة قرار فصل دحلان وايضاح الاسباب التي تقف وراء هذا القرار’، متسائلا اذا ما كان قرار فصله وفقا للنظام الداخلي للحركة ام لا، مضيفا ‘هل تم تطبيقه بناء على النظام الاساسي للحركة والبند المتعلق بالعقوبات ام تم اتخاذ القرار دون الرجوع الى هذا الامر؟’.