خبر ماذا تريد « فتح » قبل مشاركتها في الانتخابات الطلابية والنقابية..؟

الساعة 06:52 ص|27 فبراير 2014

غزة

قالت حركة فتح في قطاع غزة إن مشاركتها في الانتخابات الطلابية والنقابية مرهونة بتوفر ضمانات واضحة وشفافة حول سير العملية بشكل كامل.

وأكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الحركة لا تمانع في إجراء انتخابات طلابية لكنها تريد ضمان الشفافية والحرية في ممارسة العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن الحركة ما زالت تدرس هذا الموضوع وستخرج بقرار خلال الأيام القليلة القادمة.

وقالت حمد لـ "الأيام": إن فتح تريد أن تدرس الظرف الأمني في قطاع غزة، وهل هناك ضمانة لعدم اعتقال أبناء حركة فتح إن مارسوا العملية الانتخابية، وهل سيتم ممارسة الدعاية الانتخابية من دون الإساءة لهم ووصولها إلى حد الاعتقال.

ونوهت إلى أهمية وجود ضمانات حقيقة لمشاركة أبناء حركة فتح في العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، موضحة أن ذلك يعني عدم اعتقالهم والسماح لهم بممارسة الدعاية الانتخابية والتعبير عن قضاياهم النقابية بحرية.

وشددت حمد على أهمية وجود قانون انتخابات للمجالس الطلابية يعتمد على التمثيل النسبي في كل الجامعات وعدم استثناء الضمانات، مؤكدة أهمية أن يضمن هذا النظام الانتخابي الشفافية الكاملة بغض النظر عن طبيعة أو اتجاه الجامعة. وطالبت بألا يتم اعتقال من له رأي مخالف في أي قضية من القضايا، مشددة على أن فتح لن تذهب إلى الانتخابات دون هذه الضمانات.

وعن موعد اتخاذ القرار الأخير بشأن الانتخابات الطلابية والنقابية قالت حمد سندرس الموضوع بكل حيثياته ونعلن موقفنا في الوقت المناسب، مؤكدة أن فتح لا ترفض الديمقراطية وتريد ضمان تطبيقها.

وكانت حركة حماس قد دعت قبل يومين إلى اجتماع حضرته القوى والفصائل والهيئات الطلابية والنقابية في قطاع غزة للتشاور معها حول إجراء الانتخابات الطلابية والنقابية، وتغيب عن الاجتماع حركة فتح دون أن تعلن سبب تغيبها، في حين قالت مصادر مقربة من الحركة أنها لا تشارك في اجتماعات تحضرها فصائل صغيرة صنعتها حركة حماس بعد أحداث 2007 وسيطرتها على قطاع غزة، وأكدت أن فتح لا تعترف إلا بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي اكتسبت شرعية وجودها من نضالها ومواجهتها للاحتلال.

ولفتت المصادر نفسها إلى ضرورة الانتباه لمحاولة فرض أجندات مكونات سياسية من خلال قضايا نقابية وطلابية، وشددت على أهمية أن تقتصر التحركات والاتصالات على الفصائل الرئيسية المعترف بها بالتعاون مع سكرتارية الكتل الطلابية المختلفة، منوهة إلى أن فتح لا تمانع في مشاركة أي كتلة طلابية تبرز في الساحة الفلسطينية.

من جهته، أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ترحيبه بإجراء انتخابات طلابية ونقابية في قطاع غزة، لكنه أعرب عن استغرابه استخدام حركة حماس هذا الأمر بعقدها اجتماعا موسعا ضم مكونات سياسية تصطف خارج التوافق الفصائلي الداخلي لمناقشة هذا الموضوع الوطني والقفز عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية والسكرتاريا الطلابية كجهات تمتلك الشرعية والتوافق لمناقشة أمور وطنية عامة.

وأوضح في تصريح صحافي أن جبهة النضال لا تعترض على أي كتلة طلابية يتم تشكيلها لخوض الانتخابات النقابية والطلابية، لكنها ترفض استثمار هذا الحق في فرض وقائع جديدة على خارطة القوى السياسية في قطاع غزة، وطالب بعقد اجتماع عاجل للقوى الوطنية والإسلامية لمناقشة الأمر من حيث القرار الوطني، وتكليف السكرتارية الطلابية بوضع تفاصيل إجراء الانتخابات.

ودعا الزق إلى اعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات وتقليص نسبة الحسم إلى حدها الأدنى، لضمان مشاركة كافة الكتل في الجمعية العامة أو المجلس الإداري المنتخب.