خبر فراعنة: مطالبة النواب الأردني بطرد السفير الإسرائيلي له ما بعده سياسيا

الساعة 06:40 م|26 فبراير 2014

وكالات

رأى الكاتب والمحلل السياسي الأردني حمادة فراعنة أن مطالبة البرلمان الأردني للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، هو رسالة قوية من شأنها أن تعيد النظر في معاهدة وادي عربة الموقعة بين الأردن وإسرائيل منذ العام 1994.
وأشار فراعنة،  وهو نائب سابق في البرلمان، في تصريحات لـ "قدس برس" إلى أن تصويت البرلمان الأردني اليوم الاربعاء (26|2) لصالح طرد السفير الأردني من عمان سيضع الحكومة الأردنية في موقف حرج، وقال: "من ناحية برلمانية فقرار البرلمان الأردني المتصل بالمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب لها معنى كبير، ذلك أن معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية أخذت شرعيتها من البرلمان بـ 55 صوتا من أصل 80 عضوا في البرلمان عام 1995، فلذلك تصويت البرلمان اليوم لطرد السفير الإسرائيلي يرفع الغطاء السياسي والقانوني عن هذه المعاهدة، ويفترض أن تنفذ الحكومة طلب البرلمان".
وأضاف: "لا شك أن طلب البرلمان سيحرج الحكومة لأن معاهدة السلام لها قيمة دولية وليست أمرا محليا، فهذه رسالة قوية للمشروع الإسرائيلي، ولذلك فإن الحكومة إذا أصرت على عدم التجاوب مع مطلب البرلمان فإن الخطوة المقبلة أن البرلمان سيسحب منها الثقة، ذلك أن الحكومة في الأردن تأخذ من شرعيتها من طرفين، الملك والبرلمان".
وأشار فراعنة إلى أن المطلوب أن تعتذر إسرائيل وتتراجع عن توجهاتها بشأن الرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية في القدس، وقال: "إذا كانت إسرائيل حريصة على معاهدة وادي عربة مع الأردن يجب عليها أن تتجاوب مع مطالب الشعب الأردني وأن تعتذر له، وأنها لا يمكن أن تمس بالرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية في القدس، ويجب على إسرائيل أن تعلن احترامها لمعاهدة السلام بما فيها المادة المتعلقة بالرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية في القدس"، على حد تعبيره.