بعد 12 عاماً على إحتجازه

خبر تشييع جثمان الشهيد راغب جرادات بمشاركة جماهيرية واسعة

الساعة 10:33 ص|26 فبراير 2014

جنين

بدأت ظهر اليوم الأربعاء، مراسم تشييع جثمان الشهيد راغب جرادات بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير في السيلة الحارثية بجنين بالضفة المحتلة مسقط رأسه باتجاه مقبرة آل جرادات في البلدة، وسط حشد مهيب.

وقد شارك الآلاف من المواطنين وممثلو الفصائل والشخصيات العامة والوطنية وعلى رأسهم قادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية خاصةً أعلام حركة الجهاد، والذي يعد جرادات أحد استشهاديها، وسط هتافات داعية للمقاومة والتصدي للاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت الاستشهادي جرادات أمس، بعد ان احتجزت جثمانه لسنوات بعد قيامه بعملية نوعية في مدينة حيفا بعيد أيام على عملية الإحتلال السور الواقي في مخيم جنين، بتخطيط من الشهداء خالد زكارنة وآياد صوالحة، وبإشراف نعمان الطحاينة.

ومن جانبه قال ممثل القوى و الفصائل الإسلامية مهند جرادات, خلال كلمة له خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد جرادات "اليوم الذي وحد الجميع الذي انتصرت فيه دماؤك على الاحتلال" , هذه بلدتك بكل تنظيمها و بكل عائلاتها الكريمة و تفاصيل مكوناتها تقف صفا واحدا لتتلقف جثمانك الطاهر.

وتابع جرادات , نستذكر الآن الشهيد الخالد عرفات و الياسين و الشقاقي و ابو علي مصطفى و الشهداء كلهم, نحن نقدم العزلاء لأنفسنا و نم قرير العين أيها الفارس.

و نعاهد الله أن نستمر في المقاومة حتى النصر والشهادة.

قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة الشيخ خضر عدنان ان الحشد الذي تجمع خلال تشييع جثامين الشهداء يدلل على ان خيار المقاومة هو خيار الأول في فلسطين أن الشعب يحتفي بالمقاومة لا بالمفاوضات،ـوتابع" نحن نقول أن هذا نهج الإستشهاديين و رفع رايه المقاومة، اليوم تشييع راغب جرادات ويذكرنا بكل الإستشهاديين وهو طريق التحرير فقط.

وقال الشيخ عدنان " نرفض كل محاولات تحييد الناس عن المشاركة في التشييع الاستشهاديين، نقول من يحب جرادات و الشهداء فليطلق يد المقاومة و ليعطي المقاومين الضوء الأخضر ولا يضيق علينا ولا يعتقلنا.

وحول عودة الجثامين قال خضر:" نشكر كل جهد بهذا الإتجاه، و لكننا نقول نحن مرتاحون حيث كان الاستشهاديين و مقابر الأرقام هي أرضنا، فلسطين الداخل هي أرضنا، مرتاحون أكثر بوجودهم في أي بقعة في أرض فلسطين المحتلة".

نقول لجرادات اليوم :" هنيئا لك المقاومة التي أعادت لنا اليوم الذاكرة الحية لهؤلاء المقاومين، فبينما كان مخيم جنين يُدك, كان راغب واثق الخطى إلى حيفا يقتل ممن يقتلوننا اليوم و الذين كانوا يحققون معنا في سجن الجلمة، ليقول لنا  أن فلسطين لن تقبل إلا بخيار المقاومة و الجهاد الذي كان عليه الإستشهادي جرادات.