خبر الغارديان: أسبانيا تعيد اليهود فماذا عن المسلمين؟!

الساعة 05:00 م|25 فبراير 2014

وكالات

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا يتناول إعلان إسبانيا السماح بعودة اليهود من أصل إسباني، أعدته أشيفا كسام.

 

وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت عن مشروع قانون يتيح لأحفاد اليهود"السفارديم الإسبان" الذين طردوا من إسبانيا في نهاية القرن الرابع عشر العودة إلى إسبانيا.

 

وأدى هذا الإعلان إلى إثارة اهتمام كثير من هؤلاء اليهود الذين اتضح أن عددهم في أنحاء العالم يبلغ ثلاثة ملايين ونصف مليون.

 

ولكن ماذا عن المسلمين الذين طردوا من إسبانيا في بداية القرن السابع عشر ؟ تتساءل الصحيفة، وتسرد بعضًا من تاريخهم.

 

تقول الصحيفة إن الملك فرديناند، والملكة إيزابيلا، قررًا إجبار المسلمين المقيمين في البلاد على اعتناق المسيحية، ومن رفض ذلك أجبر على الرحيل.

 

استوطن من رحلوا، وبلغ عددهم 270 ألفًا، في المغرب وتونس والجزائر، ويتساءل أحفادهم: متي يأتي دورهم في العودة إلى إسبانيا التي يحتفظون بتراثها في الموسيقى والمعمار؟

 

وتقول الصحيفة إن مجموعة من أحفاد المسلمين الذين أجبروا على الرحيل من إسبانيا، والذين يعرفون باسم "موريسكوس" قد أرسلوا رسالة إلى الملك الإسباني خوان كارلوس مطالبين الحكومة الإسبانية بأن تقوم بنفس اللفتة التي قامت بها تجاه اليهود تجاههم أيضا.

 

وانتقد رئيس "رابطة ذكرى الأندلس" الذي تحدث من المغرب الحكومة الإسبانية بشدة بسبب تطبيقها "معايير مزدوجة".

 

وقال نجيب لوبيريس "على الحكومة الإسبانية أن تتيح المجال لجميع من أجبروا على الرحيل، وإلا سيكون قرارها انتقائيا، بل عنصريا".

وفي إسبانيا هناك عائلات من أصول إسلامية، رحل أقرباؤها، وهي تقيم صلات مع إرثها الثقافي، وقال محمد أوسكوديرو أوريبي رئيس الرابطة التي تضم هؤلاء، إنهم يستطيعون أن يثبتوا أن أقرباءهم أجبروا على الرحيل من البلاد قبل مئات السنين.