خبر اجتماع طارئ للجامعة العربية غدا لبحث العدوان على الأقصى

الساعة 03:53 م|25 فبراير 2014

وكالات

قال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن مجلس الجامعة يعقد يوم غد الأربعاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا، لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح السفير محمد صبيح، أن الاجتماع يعقد بناء على طلب دولة فلسطين وبدعم من جمهورية مصر العربية، نظرا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى، خاصة بعد قيام عدد من رجال الأمن والسياسة ورجال الدين اليهودي المتعصبين باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدين داخله.

وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء في مقر الجامعة العربية: إن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نرصدها يوميا على المسجد الأقصى والمقدسات، إضافة إلى الحديث عن التقسيم والأنفاق تحت المسجد الأقصى ووضع الكاميرات وآلات التجسس واعتقال المصلين، وكل ذلك ضمن سياسة واسعة للنيل من المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن العدوان الحالي على المسجد الأقصى يأتي في ذكرى المذبحة التي ارتكبها الإرهابي باروخ غولدشتاين  في عام 1994 في الحرم الإبراهيمي وقتل المصلين وهم ركع في صلاة الفجر، معتبرا أن كل ذلك يأتي من خلال التعبئة والحشد العنصري الذي تقوم به دوائر في "إسرائيل" وتتبناه الوزارة اليمينية، كما يأتي هذا العدوان المبيت على المسجد الأقصى بينما الحديث يدور عن عملية سلام.

وقال: 'إذا كان هؤلاء يحاولون إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة فهم يسيرون في طريق خطير حيث أن المسجد الأقصى والمقدسات والقدس هي محل اهتمام المسلمين والمسيحيين في العالم، وعليهم أن ينتبهوا تماما بأن المسجد الأقصى يقرر مستقبله المسلمون والمسيحيون في العالم ولن يسمحوا بهذا التطرف والعنصرية أن تنال منه".

وحمل السفير صبيح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المسؤولية لردع "إسرائيل"، وقال: إننا أمام قضية تمس سلم وأمن واستقرار المنطقة وبالتالي إذا حاول البعض إشعال المنطقة فإن المسؤولية تقع على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .

ونبه صبيح إلى أهمية اجتماع مجلس الجامعة غدا لدراسة العدوان الإسرائيلي من كافة جوانبه وتدارس التحرك اللازم والمناسب، مشددا في هذا الصدد على أمرين مهمين أولهما ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، إما الأمر الآخر فهو ضرورة تفعيل قرارات القمم العربية لدعم المقدسيين ونناشد بتنفيذ هذه القرارات لمواجهة هذا العدوان الخطير والمستمر والذي حشدت له الأموال والإمكانيات الطائلة .

وأوضح أن قضية القدس تعد احد البنود الدائمة على جدول أعمال القمم العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب وهناك مذكرات شارحة حول كل ما يخص القدس سيتم بحثها أيضا أمام الاجتماعات الوزارية التمهيدية للإعداد للقمة العربية المرتقبة في الكويت في مارس المقبل.