خبر اعتصام في طولكرم تضامنا مع الأسرى المرضى

الساعة 02:35 م|25 فبراير 2014

وكالات

- ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإنهاء معاناة الأسرى المرضى، الذين يموتون موتاً بطيئاً يوماً بعد يوم.

وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، ضرورة بذل المزيد من فعاليات التضامن مع الأسرى والضغط باتجاه تفعيل قضيتهم ونقل معاناتهم للعالم، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.

وأعربوا عن تقديرهم لكل المتضامنين مع الأسرى الذين هم بأمس الحاجة للدعم والمساندة لمواجهة غطرسة الاحتلال بحقهم.

وأكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، استمرار النشاطات التضامنية مع الأسرى على المستويين الرسمي والشعبي، من أجل قضيتهم.

وأوضح أن هناك العديد من الأمراض الخطيرة تهدد حياة الأسرى ما يستدعي تحركا شعبيا أكثر، مؤكداً أن المستوى الرسمي يتحرك في كل بقاع الدنيا من أجل قضية الأسرى.

ودعا كميل إلى أوسع مشاركة جماهيرية ورسمية لدعم عدالة قضية الأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرضون لأبشع ممارسات العنصرية.

وقال عضو الجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين إن استمرار الاعتقالات التعسفية والعدوان المتواصل والاقتحامات المتكررة على مدننا وقرانا وأرضنا تجعلنا نقف وقفة إجماع فلسطيني في ظل هذا الانقسام اللعين، نحن بحاجة إلى تعزيز وضعنا الداخلي لنستطيع مواجهة هذه الهجمة.

وأكدت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات سابقاً، أن الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال يعانون أشد المعاناة بسبب الإهمال الطبي المتعمد وعدم إرسالهم للمستشفيات إلا بعد تفشي المرض بأجسادهم ما يستدعي نقل قضيتهم إلى العالم من أجل الإطلاع على أوضاعهم ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على إهمالهم الطبي.

وشددت والدة الأسير حسام عمر المعزول منذ ثمانية شهور، على ضرورة  الاهتمام بقضية ابنها وإخراجه من العزل، موضحة أن ابنها حالياً يرقد في مستشفى الرملة بسبب تدهور وضعه الصحي.

فيما أعربت والدة الأسير معتصم رداد عن غضبها من الإهمال الإسرائيلي بحق ابنها الذي وصل مرحلة الخطر الشديد بعد أن أصبح ينزف دماً بشدة ونقص وزنه كثيراً ولا يتناول سوى وجبة واحدة من الطعام في اليوم خوفاً من دخوله للحمام وتعرضه للنزيف.

وقالت الناطقة الإعلامية باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة طويل، إنه أثناء محكمة رداد ادّعى ثلاثة قضاة إسرائيليين، عدم علمهم بحالة معتصم المرضية، رغم أنه أخطر حالة مرضية داخل سجون الاحتلال، وتجاهلوا الموضوع حتى يماطلوا بعملية الإفراج عنه، محذرة أن حالته الصحية تزداد سوءاً كل يوم.

وأوضحت طويل أن رداد تراجع وامتنع عن إجراء العملية التي كانت مقررة الشهر الجاري، وهي استئصال الأمعاء الغليظة على ثلاث مراحل لستة شهور، رغم خطورة وضعه الصحي، حيث أن الأطباء داخل السجن هددوه بأن العملية لو أجريت نسبة نجاحها لن تتجاوز 1%، ولن تقدم ولن تؤخر على حالته الصحية، إنما فقط سيخسر أمعاءه الغليظة رغم أنها مهترئة.

واعتبرت أن هذا الوضع قتل ممنهج وبطيء لحالته كذلك للكثير من الأسرى، مشيرة إلى أن رداد هدد باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرت المعاملة السيئة والإهمال الطبي بحقه.