خبر خارجية رام الله: اقتحامات الأقصى دعوات صريحة لحرب دينية

الساعة 12:40 م|25 فبراير 2014

رام الله

أدانت وزارة الخارجية في حكومة رام الله بشدة، الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها صباح اليوم الثلاثاء، وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع على جموع المصلين في المسجد، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات والاعتقالات.

وأشارت الوزارة إلى أن هدف الاقتحام كان تسهيل دخول أعداد كبيرة من المستوطنين لرفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى وفوقه، لدعم توجه الكنيست والمناقشات التي تدور اليوم من أجل فرض السيادة الإسرائيلية عليه.

كما أدانت الوزارة بشدة إقدام الكنيست الإسرائيلية على مناقشة قضية السيادة على المسجد الأقصى المبارك، وتعتبرها دعماً وتشجيعاً وحماية لهذه الاقتحامات، في محاولة إسرائيلية رسمية لبسط السيادة الإسرائيلية على قبلة المسلمين الأولى وتهويد المسجد الأقصى المبارك، وتخريبا متعمدا للجهود الأميركية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية رياض المالكي، قد طلب رسمياً من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لنقاش هذه القضية الخطيرة وتداعياتها، وللخروج بتوصيات للتحرك العربي المطلوب في كافة المستويات.

كما بعث الوزير المالكي مجددا رسالة إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يشرح فيها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر تهويد جدية، ومحاولات لبسط السيادة الإسرائيلية عليه، وطلب التشاور العاجل مع الدول الأعضاء في المنظمة لتحديد الخطوات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية القدس والمقدسات، والمسجد الأقصى المبارك.

كما أصدر الوزير تعليماته إلى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، برفع رسائل متطابقة حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من عمليات تهويد، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، وأن يبدأ كذلك بمشاورات مع المجموعات الإقليمية المختلفة لبلورة خطة تحرك عاجلة من أجل كف يد الاحتلال عن القدس والمقدسات عامة، وعن المسجد الأقصى بشكل خاص، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تواصل هذه الاقتحامات وتداعياتها، وطالبتها بوقفها فوراً، والالتزام باتفاقيات جنيف، وبالقانون الدولي.

وطالبت الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية والولايات المتحدة، بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وباتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية اللازمة لضمان وقف هذه الاقتحامات، وحماية حل الدولتين وفرصة المفاوضات الحالية.

ودعت الوزارة العالمين العربي والإسلامي، الرسمي والشعبي، للتحرك الفوري في كافة الاتجاهات لحماية القدس والمقدسات والمسجد الأقصى، وتوظيف ثقلها السياسي والاقتصادي لنصرة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس.