خبر الشيخ عزام: مجزرة الحرم الإبراهيمي ستظل دليل إدانة صارخ للاحتلال

الساعة 09:42 ص|25 فبراير 2014

غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن مجزرة الحرم الإبراهيمي ستظل دليل إدانة صارخ للاحتلال الإسرائيلي، وللضمير العالمي أيضًا.

وقال الشيخ عزام في تصريحٍ صحفي: في الذكرى الـ 20 للمجزرة البشعة،:" ستظل هذه الجريمة مطبوعةً في الذاكرة الفلسطينية، ودليل إثباتٍ على وحشية كيان الاحتلال ومدى المظلومية التي يعشيها أبناء شعبنا الصابر المرابط.

وارتقى في هذه المجزرة أكثر من 50 مصلياً وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر داخل الحرم الإبراهيمي، على يد المستوطن الصهيوني باروخ جولدشتاين.

وأشار الشيخ عزام إلى أن هذه المجزرة ارتكبت بدمٍ بارد ضد مصلين عزل كانوا يؤدون العبادة على يد جندي مدجج بالحقد والسلاح، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك مواجهة مباشرة.

ولم يستبعد القيادي البارز بحركة الجهاد، أن تكون المجزرة قد ارتكبت بالتنسيق بين منفذها وحكومة الاحتلال، مستذكراً في هذا الإطار قيام جنود الاحتلال الموجودين في الحرم قبيل الجريمة بإغلاق أبوابه لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

وفي وقت لاحق استشهد 21 من أهالي مدينة الخليل برصاص جيش الاحتلال خارج الحرم الإبراهيمي وخلال تشييع جثامين الشهداء مما عدد الضحايا إلى 50 شهيداً، بالإضافة لـ 29 الذين ارتقوا في المجزرة البشعة.

وتحدث الشيخ عزام عن عقيدة الجيش الإسرائيلي التي تغذي عناصره على الكراهية وزرع الحقد، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية في الكيان جزء من مجتمع مركب على هذه السياسة، مذكراً في السياق بتصريح رئيسة حكومة الاحتلال السابقة غولدا مائي، الشهير لصحيفة "الصنداي تايمز" بتاريخ 15 حزيران/ يونيو 1969م، :"لم يكن هناك شيء اسمه فلسطينيون. متى كان هناك شعب فلسطيني مستقل في دولة فلسطين؟، ليس الأمر كما لو أنه كان هناك شعب فلسطيني في فلسطين يعتبر نفسه شعباً، ونحن جئنا وطردناهم وأخذنا بلادهم منهم. هم لم يوجَدوا".

ونوه الشيخ عزام، إلى ما أعقب هذه الجريمة البشعة، وهي تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر فيه اليهود على القسم الأكبر بنسبة 60%، فيما يخصص جزء منه للمسلمين (المنطقة الاسحاقية) فقط، مستدركاً بالقول:" ربما أحد أهداف المجزرة الوصول لهذه النتيجة".

وتابع يقول:" اليوم الاحتلال يحاول بشتى الطرق والأساليب تكرار هذا التقسيم في المسجد الأقصى المبارك، ونحن على يقين بأن ذلك لن ينجح إطلاقاً"، مشيداً بيقظة المقدسيين، وباستماتة المرابطين داخله في الدفاع عنه.

وعاد الشيخ عزام بالذاكرة إلى الوراء ليستعرض المجازر التي ارتكبت في المسجد الأقصى، في الأعوام 1982، 1990 وما سبقها من حوادث مؤلمة كحرق منبر صلاح الدين في العام 1969، وقبلها بعامين حين اقتحم الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي شلومو غورن وخمسون من أتباعه ساحة الحرم القدسي الشريف وأقاموا صلواتهم التلمودية، وما جرى عام 1990 حينما اقتحم متطرفون صهاينة باحات الأقصى يرافقهم الحاخام موشي شيغل رافعين العلم الإسرائيلي.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على أن المسجد الأقصى سيظل شاهداً على التاريخ، وملهماً لكل أجيال الأمة، موضحاً أن المعركة الفاصلة ستكون عليه وفيه، وستحسم الأمور فيها لصالحنا بشكلٍ نهائي، مستنداً في ذلك بسورة الإسراء.