خبر عطوان: الاعتراف بـ« يهودية إسرائيل » هو أساس خطة كيري

الساعة 07:44 م|23 فبراير 2014

غزة- وكالات

أكد الكاتب عبد الباري عطوان أن الاعتراف بيهودية كيان الاحتلال الصهيوني هو الأساس في إطار خطة كيري، إضافة إلى أن "تكون القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال".

وقال عطوان خلال ندوة عقدتها لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين بمجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان، إن أول بند بخطة كيري، بحسب التسريبات التي عرفت بإطار كييري، تشير بوضوح إلى إلغاء حق العودة للاجئين.

وأشار عطوان في الندوة التي جاءت بعنوان "تصفية القضية الفلسطينية في المفاوضات الحالية" إلى أن الإصرار على الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل" جاء بعد فشل حل الدولة الواحدة، وبهدف طرد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، والذين يقدر عددهم بمليون ونصف المليون فلسطيني، والذين لن يكون لهم وجود في الدولة "اليهودية".

وقال إنه "حسب إطار كيري فإن من حق 80% من المستوطنين الموجودين بالضفة الغربية البقاء في المستوطنات مع الاحتفاظ بجنسيتهم الإسرائيلية".

وأشار عطوان إلى أن الصهاينة يحاولون ربط انتقاد الدولة "اليهودية" بمعاداة السامية، بحيث تصبح الجريمة منصوصا عليها في القوانين العربية إلى جانب القوانين الغربية التي ينص بعضها على ذلك.

وقال إن  "المطلوب محو الذاكرة العربية بشأن الحقوق العربية في فلسطين ومنع الحديث عن تدمير دولة إسرائيل والمقاومة وحق العودة، والقبول بالمقترحات التي تنتقص في كل مرة من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لقرارات الأمم المتحدة، من خلال مرجعيات المفاوضات وما يسمى بعملية السلام التي تلغي في كل مرة حقًّا من الحقوق وثابتا من الثوابت الفلسطينية".

واضاف "أصبحنا نقبل بأقل القليل، ونطمئن الاحتلال بأننا لا نريد إغراقه باللاجئين الفلسطينيين، متسائلا هل أصبح على الضحية أن يطمئن الجلاد، وأشار إلى أنه "عندما طلب من العرب إقناع الإسرائيليين بالسلام، وبعد كل تلك المحاولات انتخبت أكثر حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة بقيادة نتنياهو".

ولفت عطوان إلى أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية وبمحاولات تصفيتها وصل إلى الحضيض، وأنه لم يعد هناك أحد يتحدث عن مقاطعة الاحتلال إلا القلة القليلة، وأصبح الحديث فقط عن مقاطعة منتجات المستوطنات وكأن باقي الأراضي المحتلة ليست ملكا للعرب والمسلمين.

وربط ما أسماه الوضع العربي والفلسطيني المزري بما يحدث في العراق ومصر وسوريا، وبالتمزق الفلسطيني، وعدم وجود رأي عام مضاد لما هو مطروح، وقال: تخرج المظاهرات في الضفة ضد رفع الأسعار ولا تخرج ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأكد على أهمية بلورة رأي عام عربي مضاد لما هو مطروح لتصفية القضية الفلسطينية لأنه يؤخذ به عند قياس توجهات الشعوب.

ومن جانبه أكد نقيب المهندسين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبدالله عبيدات أن أمريكا والكيان الصهيوني يعولان على انقسام الأمة، والصراع بين أحزابها وتياراتها للانشغال عن قضية العرب والمسلمين الأولى، القضية الفلسطينية.

وأكد إن نقابة المهندسين ستبقى قلعة وطنية للدفاع عن الأمة وقضيتها فلسطين والقدس والأقصى وكل شبر من الأراضي المحتلة، ونبه إننا أمام مرحلة خطيرة ومفترق طرق، مما يتطلب الوقوف صفا واحدا لمواجهة المخططات التي تحاك للأمة.