خبر صحيفة تكشف تفاصيل ثماني ساعات بين عباس وكيري في باريس

الساعة 03:07 م|23 فبراير 2014

غزة

 

بينما يكتنف الغموض فحوى اتفاق الاطار الذي يعتزم وزير الخارجية الاميركي جون كيري طرحه خلال اسابيع، في اطار جهود اميركية محمومة للتوصل الى اتفاق نهائي لطي صفحة الصراع العربي الاسرائيلي قبل نهاية ولاية الرئيس باراك اوباما، فان التسريبات الفلسطينية لمحادثات الساعات الثماني التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس نهاية الاسبوع الماضي بين الرئيس محمود عباس والوزير كيري تكشف عن فجوة عميقة في مواقف الطرفين يصعب جسرها قبل اسابيع قليلة من الموعد الذي حدده كيري لطرح مبادرته والتي سيطلقها مع نهاية الموعد المحدد لانهاء المفاوضات في نيسان المقبل.

وفور انتهاء الاجتماع اوفد الرئيس عباس كبير المفاوضين صائب عريقات الى روسيا لاقناع الكرملين بالتدخل في العملية السلمية باطار تفاوضي يكسر الهيمنة الامريكية على المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدود.

وكشفت المصادر الصحيفة القدس المحلية ، ان لقاء باريس لم يحقق اي تقدم رغم توجيه دعوة للرئيس عباس لزيارة البيت الابيض الذي من المقرر ان يستقبل ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارتين منفصلتين في محاولة للتوصل الى اتفاق. وقالت تلك المصادر ان الامريكيين ما زالوا مصرين على اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة وهو ما رفضه ابو مازن رفضا قاطعا اضافة الى اصرارهم على ان تكون العاصمة في القدس وليس القدس وهو ما رفضه ابو مازن ايضا والذي يصر على ان تكون القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وليست ابو ديس كما تسعى الادارة الامريكية.

وحسب تلك المصادر فانه لم يحدث اي اختراق في جميع الملفات التي طرحت خلال الساعات الثمان التي استغرقها اجتماع ابو مازن كيري والمتمثلة باللاجئين والحدود والقدس والمستوطنات التي يحاول كيري اضفاء الشرعية عليها من خلال تبادل الاراضي.

كما ان اصرار كيري على تبني وجهة النظر الاسرائيلية بخصوص الاغوار حمل ابو مازن للاعلان من باريس عن فشل الجهود لامريكية باحداث اي تقدم حتى الان في عملية السلام. وحسب تلك المصادر ايضا فان ما طرحه كيري في اللقاء لم يتجاوز ما يطرحه المسؤولون الاسرائيليون حتى ان كيري تراجع عن موقف سابق له حول وجود طرف ثالث في المناطق التي من المتوقع ان تنسحب منها اسرائيل في اطار اي اتفاق يتم التوصل اليه .

ووفق تلك المصادر فان كيري يتبنى الموقف الاسرائيلي من مسالة تبادل الاراضي مع الاخذ بالاعتبار المتغيرات الديموغرافية التي حدثت باقامة المستوطنات وهو ما ينطوي على تشريع للاستيطان .

كما ان كيري يرفض الاعتراف بحق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194 الذي ينص على العودة والتعويض وليس العودة او التعويض .

وقد ابلغ ابو مازن  كيري ان موضوع يهودية الدولة ليس موضع نقاش وانه يرفض هذه القضية رفضا قاطعا مجددا التزامه بما جاء في اتفاق اوسلو والذي تم بمقتضاه اعتراف متبادل بين منظمة التحرير واسرائيل.

وحسب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"  محمد إشتية فان ابو مازن  رفض أفكاراً قدمها وزير الخارجية الأميركية جون كيري بشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

ووصف إشتية أفكار كيري بأنها "لا تلبي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

واتهم اشتية في تصريح لاذاعة" موطني" الناطقة باسم حركة فتح اليوم الوزير الأميركي بالتحيز للمواقف الإسرائيلية "خاصة فيما يتعلق بالوجود العسكري في منطقة أغوار الضفة الغربية ومطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة ‏يهودية إلى جانب قضية ‏اللاجئين".