خبر من هي زعيمة المعارضة الأوكرانية ؟

الساعة 12:09 م|23 فبراير 2014

وكالات

تعتبر رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو رمزا من رموز ما تسمى بـ"الثورة البرتقالية"، وسعت على رغم وجودها في السجن الى حث المعارضة للمطالبة بحقوقهم في وجه الرئيس  فيكتور يانوكوفيتش.

أطلق سراح تيموشينكو، بعد ان قضت ثلاث سنوات خلف القضبان، وكانت سجنت عام 2011 بتهمة تجاوز سلطتها عندما وافقت على ابرام صفقة لشراء الغاز من روسيا اعتبرت مخلة بمصالح البلاد. وكانت تيموشينكو تواجه ايضا تهمة التهرب الضريبي تعود للفترة التي كانت تدير فيها شركة خاصة للطاقة في تسعينيات القرن الماضي.

إلاً انها أصرت على ان تهمة استغلال السلطة التي وجهت اليها كاذبة، وانها من عمل الشخص الذي ساعدت في اقصائه من منصبه عام 2004، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي عاد ودحرها في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2010. ولطالما طالبت السلطات الاوكرانية بالسماح لها بالسفر الى المانيا لتلقي العلاج من ألم مزمن في الظهر.

وفي نيسان (ابريل) 2013، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بأن الفترة التي قضتها تيموشينكو رهن الاعتقال قبل محاكمتها كانت "تعسفية وغير قانونية"، رغم ان القضاة لم يفتوا في شرعية الحكم الذي صدر بحقها والمتعلق بصفقة الغاز الروسية.

وفي اواخر عام 2011، نقلت تيموشينكو الى سجن آخر يقع على مشارف مدينة خاركيف شرقي البلاد، ولكنها استمرت في الشكوى وقال اطباء المان إنها بحاجة الى رعاية طبية اختصاصية.

ولعبت تيموشينكو دورا بارزا في الثورة التي شهدتها أوكرانيا عام 2004 احتجاجا على انتخابات وصفت بأنها مزورة. واكتسبت المعارضة شهرة واسعة عام 2004 ابان "الثورة البرتقالية"، عندما قامت وحليفها آنذاك فيكتور يوشنكو بتحريض الناس على التظاهر احتجاجا على وصول يانوكوفيتش الى سدة الرئاسة.

وولدت يوليا تيموشينكو عام 1960 في مدينة دنيبروبيتروفسك الصناعية الواقعة في الجزء الشرقي من أوكرانيا الناطق بالروسية، ودرست الهندسة والاقتصاد في معاهد شرقي أوكرانيا قبل ان تستغل "الفرص الاقتصادية" التي تفتحت مع انهيار الاتحاد السوفييتي.

وفي اواسط التسعينيات، أسست شركة اطلقت عليها اسم (United Energy Systems of Ukraine) تولت تزويد القاعدة الصناعية الضخمة للبلاد بالغاز.

واسوة بالكثير من الاثرياء الأوكرانيين، دخلت عالم السياسية حيث اصبحت وزيرة في الحكومة التي كان يترأسها يوشنكو في الفترة 1999-2001، واصدرت تشريعات تعلق باصلاح قطاع الطاقة.

يذكر أن قرار اطلاق سراحها جاء نتيجة تصويت البرلمان على تعديل قانون العقوبات، وهي خطوة كانت جزءا من الاتفاق الذي ابرمه الرئيس يانوكوفيتش مع المعارضة، وكان اطلاق سراح تيموشينكو احد شروط اتفاق التعاون مع الاتحاد الاوروبي. واعلنت تيموشينكو بعد اطلاق سراحها من خلال موقعها الالكتروني "ان الديكتاتورية قد سقطت".