خبر الأسرى للدراسات:« إسرائيل » تعترف باعتقال 1000 طفل فلسطيني خلال عام واحد

الساعة 10:02 ص|23 فبراير 2014

رام الله

شدد مركز الأسرى للدراسات على تقرير قدمه المدعي العام الإسرائيلي موريس هيرش حول اعتقالات القاصرين في الضفة الغربية في مقابلة مع "جيروسالم بوست" والذي أكد فيه على اعتقال 1000 طفل قاصر فلسطيني تم اعتقالهم في العام 2013 .

وأكد هيرش على تقديم عشرات الشكاوى من قبل محامى الأطفال اللذين تم الاعتداء عليهم ، وأكد على محاكمة أطفال بعمر 12 و 13 عام .

من ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن "إسرائيل" بهذا الاعتراف تنتهك القانون الدولي الانسانى بحق الأطفال ولا تراعى الحقوق الأساسية فى الاعتقال وتلفيق التهم وتقديم للوائح الاتهام ، وأضاف أن من القاصرين من تعرضوا للضرب والتعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم ومورست بحقهم التهديدات وانتزاع اعترافات بالقوة، وكذلك احتجازهم للتحقيق في مراكز داخل المستوطنات ، وحرم الأطفال من كافة حقوقهم القانونية وقدموا إلى محاكم عسكرية يحاكم بها البالغين .

وتطرق مركز الأسرى لبعض شهادات الأطفال القصر التي سجلتها محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة خلال زيارتها لمعتقل مجدو رداً على تقرير المدعي العام الإسرائيلي موريس هيرش والذى يقلل خلاله من حجم الانتهاكات وقد أشارت شهادات الأطفال لاستخدام العنف والضرب والاعتداء والترهيب منذ لحظة  الاعتقال ، وبتعرضهم للتفتيش العاري والإهانات خلال استجوابهم على أيدي المحققين  ، كالأسير حامد موسى طيون ، سكان قلقيلية 17 سنة، والمعتقل منذ 5/1/2014 ويقبع في سجن مجدو، أفاد انه خلال اعتقاله ألقى الجنود به على أرضية الجيب العسكري وهو مقيد ومعصوب العينين وبدأ الجنود يركلونه بأرجلهم ، وفي ساحة سجن حوارة تم شبحه ساعات طويلة وأجبروه على التفتيش العاري.

وتحدث الأسير مؤيد إبراهيم أبو حماد 17 سنة، سكان مخيم الفوار قضاء الخليل ، والمعتقل بتاريخ 29/1/2013 ويقبع في سجن مجدو أفاد أنه حقق معه في مركز تحقيق في مستوطنة كريات أربع بعد اعتقاله ولمدة ساعات طويلة وقام المحقق بضربه عدة مرات على وجهه لإجباره على الاعتراف ، وعندما أنكر التهم الموجهة له قام المحقق بضربه بواسطة عصا على ظهره بالقوة .

والأسير سامر خالد عبد الكريم جبري، سكان مخيم العين قضاء نابلس 17 سنة، اعتقل بتاريخ 17/9/2013 ويقبع في سجن مجدو، أفاد انه بعد اعتقاله احتجز في مستوطنة ارئيل وتم شبحه في الساحة لمدة ساعتين وقام احد الجنود بالاعتداء عليه خلال شبحه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين مما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه ونزيف دموي من انفه ، وقال انه جرى التحقيق معه ساعات طويلة وهو مقيد على كرسي محني الظهر وتعرض لشتائم بذيئة على يد المحققين.

و الأسير محمود ناصر أبو عايد 14 سنة، سكان صور باهر قضاء القدس ، اعتقل في 1/12/2013، أفاد أنه اعتقل من البيت الساعة الخامسة صباحا حيث اقتحم الجنود غرفته وشدوه من فرشته مما سبب له الرعب والخوف، واقتادوه إلى معتقل المسكوبية وهناك قاموا بتعريته واجبروه على الركوع على قدميه لمدة ساعتين ، وقال أنه خلال التحقيق معه كان مكبل اليدين والقدمين وجالسا على كرسي ولمدة ساعتين، وقام أحد المحققين خلال ذلك بضربه على رأسه ووجهه وبطنه، ثم قام أحد المحققين بدفع الكرسي فوقع الأسير أرضا وارتطم رأسه بقوة بالأرض.

وأفاد أنهم لم يكتفوا بضربه بل هددوه طوال الوقت إذا لم يعترف سوف يعتقلون والدته وأنهم سوف يهدمون بيته، وخوفا من استمرار الضرب قدم اعترافا للتخلص من التعذيب.

و الأسير محمد محمود عطون 16 سنة، سكان صور باهر قضاء القدس، اعتقل في 1/12/2013،أفاد انه اعتقل على يد قوات خاصة، وحقق معه في سجن المسكوبية وهو مقيد اليدين والقدمين ومربوطا في كرسي ولمدة 6 ساعات ، وأفاد أن المحققين قاموا بضربه على رأسه وبطنه وقدميه وأمسك احدهم برأسه وضربه بالحائط وآخر مسكه من رقبته وشدّ عليها بقوة حيث شعر الأسير بالاختناق الشديد.

و الأسير عبد الله إياد أبو هلال 16 سنة: سكان أبو ديس قضاء القدس ، اعتقل بتاريخ 3/5/2013، أفاد انه اعتقل من بيته الساعة الثالثة صباحا على يد قوات إسرائيلية خاصة واقتيد إلى مستوطنة معالي أدوميم حيث جرى التحقيق معه وخلال 4 ساعات من التحقيق قام المحقق بضربه كل الوقت على وجهه لإجباره على الاعتراف، ثم أمسك برأسه وضربه بالحائط تارة وتارة أخرى بخزانة قريبة مهددا إياه باستمرار الضرب إن لم يعترف بالتهم الموجهة إليه.

والأسير الطفل براء كمال حشاش (14) عاماً، من مخيم بلاطة قضاء نابلس، اعتقل على حاجز حواره في ساعات المغرب, اثناء تواجده هناك هجم عليه احد الجنود ورفع السلاح في وجهه وطلب منه ان يمشي امامه باتجاه الجيب العسكري , دفعه الى داخل الجيب وهناك قيدوا يديه بقيود بلاستيكيه بشكل قوي وعصبوا عينيه , وقام احد الجنود داخل الجيب بضربه على راسه بالجهاز اللاسلكي, انزلوه في معسكر الجيش في حواره, واجلسوه في الخارج على الارض لساعات طويلة , بعدها ادخلوه لغرفة التحقيق , وحقق معه لنصف ساعه, من هناك نقل الى سجن حواره, وداخل السجن اجروا له تفتيشاً عاري ثم ادخلوه لاحدى الغرف بقي فيها لساعتين , وبعد منتصف الليل نقل الى سجن مجيدو وقبل دخوله للقسم قاموا بتفتيشه تفتيشاً عارياً مرة أخرى ثم اعطوه ملابس “الشاباص – إدارة مصلحة السجون ” وادخلوه الى قسم”3 “.

أما الأسير الطفل صلاح عايد الرجا من محافظة الخليل، فقد أفادت مصالحة بأنه تم اعتقاله من جانب مدرسة طارق بن زياد الساعه التاسعه صباحا , حينما كان عدد من الجنود الاسرائيلين منتشرين في المنطقه, فبعد خروجه من المدرسه -بسبب اضراب مدرسي بذاك اليوم- هجم عليه جنديان واوقفوه، امسكوا به دافعين اياه باتجاه الجيب العسكري, داخل الجيب قيدوا يديه وعصبوا عينيه وضربه احدهم على وجهه وبطنه لاكثر من مره, انزلوه بجانب الحرم الابراهيمي حيث كانت بانتظارهم سيارات شرطه, التي استلمته وتوجهت به الى مركز الشرطه في كريات اربع انزلوه هناك واجلسوه على الارض لساعات طويله حتى المغرب, ادخلوه للتحقيق وحقق معه لنصف ساعه, وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن عوفر, وداخل السجن تم تفتيشه تفتيش عارياً ثم ادخلوه لقسم (13) ليبقى هناك مدة شهرين , ومن ثم نقل الى سجن مجيدو قسم 3 .

والأسير الطفل محمود مدحت زبلح، (17 عاما) من مدينة نابلس، تم اعتقاله من جانب حاجز حواره في ساعات المساء، هو واثنين من اصدقائه, بعدما حدثت مواجهات بين شبان وجنود بجانب الحاجز , واثناء تواجده هناك هجم عليه 3 جنود اوقعوه ارضا وضربوه على راسه وبطنه , وقام أحد الجنود بضربه على رأسه بالسلاح, ثم قيدوا يديه بقيود بلاستيكيه وعصبوا عينيه وادخلوه للجيب العسكري, انزلوه في سجن حواره, قبل دخوله للسجن اجروا له تفتيش عارياً ثم ادخلوه لاحدى الغرف وبقي فيها حتى الصباح , ونقل في اليوم التالي الى سجن مجيدو, وقبل دخوله للقسم قاموا بتفتيشه تفتيش عارياً مرة ثانية ثم اعطوه ملابس “الشاباص” وادخلوه الى قسم 3 , بعد اسبوع من اعتقاله انزلوه لاول مره الى محكمة سالم العسكرية للتحقيق, حقق معه لمره واحده لمدة 10 دقائق. وقد حكم ب أربعة شهور وغرامة مالية 1000 شيكل.

والأسير الطفل محمد كمال ميتاني، (17) عاما من يعبد قضاء جنين، بأنه تم اعتقاله من شارع دوتان في بلدة يعبد حوالي الساعه الرابعه عصرا , كان يرمي حجاره على كلب يجري وراءه, بالصدفه مر جيب جيش من المكان , فنزل 4 جنود من الجيب , امسكوه واتهموه بانه القى الحجاره عليهم, دفعه احدهم ارضا وقيد يديه الى الخلف بقيود بلاستيكيه وعصب عينيه , ثم ادخله للجيب العسكري وهو يدفعه بقوه الى الداخل والقاه على ارضية الجيب, وداخل الجيب اخذ الجنود يضربوه بارجلهم ويدعسوا عليه، وبعد ساعه انزلوه في معسكر جيش, واجلسوه في الساحه حتى الساعه الثالثه صباحا, وكان كل جندي يمر بجانبه يضربه ويشتمه, وبعضهم يخيفوه بوضع السلاح على راسه، وفي اليوم التالي نقلوه الى سجن مجيدو, وهناك اجروا له تفتيشاً عارياً ثم ادخلوه لقسم 3 , وبعدها اخرجوه من القسم وادخلوه لغرفه في السجن وحضر محقق وحقق معه هناك لمدة

وأكد حمدونة أن الاحتلال يقوم بانتهاكات أخرى بحق الأطفال لم تذكر فى الشهادات ، ومنها الضغط النفسى بأشكال عدة وغير مقبولة أخلاقياً ولا انسانياً الجسدى ، والتعذيب كالجلوس على كرسى التحقيق مقيد الأيدى والأرجل ، ووضع الكيس كريه الرائحة على الرأس ومنها الحرمان من النوم، والهز العنيف ، والعزل الانفرادي لأسابيع ، والضرب المبرح بأدوات متعددة ، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري، والتهديد باعتقال الأم أو الأخت أو التهديد بهدم البيت واستخدام موسيقات مزعجة والعديد من الأساليب الأخرى دون أدنى مراعاة لحقوق الطفل وللقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات التي تحمي الإنسان بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاص .

وشرح حمدونة معاناة الأسرى الأطفال وتوجه الاحتلال بمحاكمتهم بمحاكم عسكرية خارجة عن القانون تحت ما يسمى بقوانين الطوارىء المخالفة للديموقراطية ولا زالو لحتى اللحظة فى داخل سجون الاحتلال فى اكثر من سجن .

وطالب حمدونة بالافراج عن الأسرى الأطفال ولو كانوا محكومين كون أن المحاكم العسكرية غير قانونية ، ولأن كل التحقيقات التى جرت لانتزاع الاعترافات من الاطفال كانت بالارهاب وبالقوة .

وطالب المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى والطفل بتنظيم أوسع فعالية تضامنية تساند الأسرى الأطفال وتتوافق مع برائتهم وانسانية وعدالة قضيتهم .