خبر رغم القسوة فانتم الأسوة /بقلم جعفر عز الدين

الساعة 07:59 ص|23 فبراير 2014

بالرغم مما يتعرض له أبنائنا وإخواننا الأسرى حيث القمع والتنكيل والتعذيب الممنهج والهجمة الشرسة و منع الزيارات والعزل الانفرادي والأحكام الإدارية، وتواصل التفتيشات العارية ومنع الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلاً والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي، خاصة لذوي الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام

ورغم ارتفاع قائمة الأسرى المرضى إلى قرابة 1400 أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية, وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة، والأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من إعاقات حركية وذهنية وحسية وأمراض خطيرة وخبيثة ومزمنة كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
وهناك 18 أسيراً مقيمون بشكل دائم في ما يُسمى “مستشفي الرملة”، بعضهم غير قادر على الحركة، في ظل استمرار تجاهل معاناتهم من إدارة السجون وعدم تقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم
كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والإجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، كما يتعمد الاحتلال بتقديم الإهانات واللكمات الضرب للأسير وذويه قبل اختطافه من بيته، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، أو النفي، أو هدم البيت، أو الاغتصاب، أو اعتقال الزوجة.
ومن الأساليب أيضاً تغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والوقوف لفترات طويلة، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية، وتعرية الأسرى.
وفي الزنازين يمنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ويستعوض عنه بـ”سطل” جردل يقضي الأسير به حاجته تنبعث منه الروائح الكريهة في نفس الزنزانة، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام.
إلى جانب استخدام أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة، والأخطر من كل ذلك، استخدام القوة المبالغ فيها في التحقيق والقمع، وفي كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى في التحقيق، كما جرى مع الأسير عرفات جرادات.
ومنذ بدء معركه الاراده معركه الامعاء الخايه وما حققته من انتصارات متتاليه وفرضت معادله جديده على اداره مصلحه السجون وانتزاع الحريه بالالم والجوع والمعاناة وتحقيق المطالب العادله للاسرى الا ان اداره مصلحه السجون بدأت بالانتقام من اخوتنا وفرض عقوبات جماعيه عليهم ولكن هيهات هيهات ان ينالوا من عزيمتهم فسوف يبقوا باذن الله مثلا وأسوه لشعبنا وعنوانا للشموخ والتحدي