خبر الجيش العراقي يعلن من جانب واحد وقف العمليات العسكرية في الفلوجة 72 ساعة

الساعة 08:54 م|22 فبراير 2014

بغداد - وكالات

 

أعلنت السلطات العراقية من جانب واحد وقف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة، لمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء الجمعة وحتى مساء الإثنين؛ “استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة مع قوى الخير ودعات السلم في (محافظة) الأنبار” غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية السبت وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، فيما لم يصدر على الفور أي تعليق من جانب المسلحين الذين يسيطرون على المدينة.

وأضاف البيان أن القرار جاء بعد “سلسلة من الاتصالات مع رجال دين وشيوخ عشائر وضباط لحقن الدماء في الفلوجة ومع من أدركوا – وبشكل جلي – مخاطر استحواذ الدواعش (عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام – داعش) و(تنظيم) القاعدة ومن لف لفهم على مقدرات المدينة، مما نتج عنه تكبد أهالي الفلوجة معانات التهجير والفزع وتخريب المصالح والديار”.

واعتبرت وزارة الدفاع العراقية الخطوة بمثابة “إثبات حسن النية من جانب القوات المسلحة التي جاءت إلى المحافظة (ذات الأغلبية الشيعية) بناء على دعوات أبنائها لتوفير الحماية من التنظيمات الارهابية، وبعد التشاور مع القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء نوري المالكي والقيادات الميدانية، تم إيقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو أهداف منتخبة للمجاميع الإرهابية بمدينة الفلوجة ولمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء الجمعة وحتى مساء الإثنين المقبل”.

ووجه البيان تحذيرا إلى تنظيمي (داعش) والقاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة لقيامهم بالاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات “كي يعطوا تصورا أن الحكومة لم تحترم التزاماتها”.

وأضاف أن الجيش” سيتابع ويرصد تلك التحركات الشريرة وسيكون الرد قاسيا وعنيفا”.

ولم يصدر على الفور أي رد فعل من جانب المسلحين، الذين يسيطرون على الفلوجة منذ أسابيع، والتي تقول السلطات العراقية إنهم ينتمون إلى تنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

ومنذ أسابيع، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ “ثوار العشائر”، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.

وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة “متحدون” السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي “داعش” و”القاعدة”؛ وذلك ردا على مقتل قائد عسكري رفيع المستوى في كمين نصبه مقاتلون تابعون لـ”داعش”.