تحليل فكرة خصخصة المعبر جيدة ولكنها تواجه عدة عقبات

الساعة 03:45 م|22 فبراير 2014

(غزة - خاص)

قال الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطباع، إن فكرة خصخصة معبر رفح أو إدارته من قبل رجال الأعمال هي توجه عالمي ودولي لإعطاء الدور الريادي للقطاع الخاص في حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول.

وأضاف الطباع في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء اليوم السبت،: "إن الفكرة والطرح رائع جداً ويهدف إلى إنهاء الأزمات في القطاع ولكنه يقف أمام هذا المقترح عدة عقبات أهمها الانقسام الفلسطيني والاحتلال الصهيوني.

وكان زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة ، قال: "إن الحكومة تتطلع لتخفيف حدة التوتر مع مصر و"إسرائيل" اقترحت نقل السيطرة على المعابر الرئيسية مع البلدين إلى رجال أعمال من القطاع الخاص في غزة.

وأضاف الظاظا،: "إن رجال الأعمال يدرسون الاقتراح الآن وأضاف "قلنا لهم اذهبوا واجروا مناقشاتكم مع "إسرائيل" و مصر".

وأوضح الطباع، أن فكرة إدارة المعبر للقطاع الخاص تكون مع إبقاء الدور الرقابي للحكومة، كما يجري الآن في المنطقة الصناعية بغزة، فهي تتبع لشركات ولكن الحكومة تراقب أفعالها وأعمالها..".

ولفت الطباع إلى أن الانقسام جزء أساسي من ضعف الاقتراحات المقدمة إلى الجانب المصري وهي بحاجة إلى وحدة وطنية بين الحكومتين في غزة والضفة الغربية كي يكون الموقف موحد وقوي بهدف رفع الحصار عن سكان قطاع غزة.

وقال الطباع،: "إن مفتاح المعابر بيد الاحتلال الإسرائيلي ومعبر رفح البري قبل انتفاضة الأقصى عام 2000  كان معبراً للأفراد والتجارة وبعد الانتفاضة منعت سلطات الاحتلال الجانب التجاري من المعبر، مشيراً إلى أن المعبر ربما يعود للعمل كالماضي (الأفراد – التجاري).

وتساءل الخبير الاقتصادي، هل يوجد للاحتلال الإسرائيلي الرغبة في فك الحصار عن قطاع غزة أو السماح للقطاع الخاص بإدارة المعبر؟، وهل سيسمح الاحتلال لو رغب الفكرة بدخول الأسمنت بكميات كبيرة أو سلع مختلفة؟، مؤكداً أن زمام الأمور في قضية المعابر مرتبطة بموافقة الاحتلال الصهيوني.