خبر المعارضة الاوكرانية تعلن سيطرتها على كييف وهرب الرئيس

الساعة 12:39 م|22 فبراير 2014

وكالات

أكد المتظاهرون المعتصمون في وسط العاصمة الاكرانية صباح اليوم انهم تمكنوا من السيطرة الكاملة على كافة ارجاء العاصمة كييف في اعقاب توقيع الاتفاق مع يانكوفيتش رئيس البلاد أمس بوساطة غربية بهدف وضع حد للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة اشهر، والتي أدت الى مقتل ما يزيد عن مائة شخص وجرح المئات خلال مواجهات بين المتظاهرين ورجال الامن.

وقالت تقارير إخبارية وردت صباح اليوم من العاصمة الاوكرانية ان رئيس الجمهورية يانكوفيتش الذي يعتبر مواليا لموسكو، غادر العاصمة كييف الى جهة غير معروفة رغم ان هناك من يعتقد بأن رئيس البلاد غادر الى مدينة خاركوف الواقعة في شرق البلاد وهي ثاني اكبر مدينة في اوكرانيا.

وقالت وسائل الاعلام المحلية ان رئيس البلاد غادر كييف بعد ان تنازل عن الكثير من صلاحياته الرئاسية لصالح البرلمان في جلسة الامس التي عقدها البرلمان الاوكراني على عجل وتم خلالها اتخاذ عدد من القرارات والتعديلات القانونية على طريق التهدئة المنشودة.

وجاء ان الرئيس يانكوفيتش وافق على اجراء انتخابات مبكرة خلال خريف العام الجاري. وقال اندريه بوفيييف – احد اقطاب المعارضة ان المتظاهرين تمكنوا من احكام سيطرتهم على كافة مرافق العاصمة الأوكرانية وذلك بعد ان انسحبت قوات الشرطة من مواقعها المحيطة بالمرافق الحكومية في كييف.

وبالرغم من تقليص صلاحيات الرئيس الاوكراني يانكوفيتش إلا ان المتظاهرين يطالبون باستقالته كليا من منصبه، علما بأن زعيمة المعارضة تيموشينكو القابعة في السجن بحكم قضائي بحبسها سبعة أعوام، قد تغادر حبسها بعد ن قرر البرلمان الليلة الماضية اخلاء سبيلها بتعديل قانوني.

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول سياسي في حزب "الوطن" الاوكراني ان معظم وزارء الحكومة غادروا أماكن عملهم الى وجهة غير معروفة. الى ذلك جاء ان رئيس البرلمان فلاديمير ريباك قدم استقالته من منصبه في مطلع جلسة البرلمان صباح اليوم، وحذا حذوه نائبه الأول ايغور كاليتنيك فقدم هو الآخر استقالته من منصبه.

من ناحية أخرى لم يوقع رئيس البلاد يانكوفيتش مشروع قانون العودة الى دستور 2004 بل سارع الى مغادرة العاصمة مما يعني، حسب المراقبين السياسيين المحليين، ان يانكوفيتش عمليا تخلى عن رئاسة البلاد وأصبح في حكم المستقيل.

هذا ويتوقع ان يلتئم البرلمان اليوم لمناقشة مشروع قانون لتبكير الانتخابات الرئاسية الى السابع والعشرين من نيسان / ابريل الوشيك.