خبر « الشاباك » يجند المتدينين لمواجهة « دمغة الثمن »

الساعة 12:10 م|22 فبراير 2014

وكالات

نشر الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم السبت، تحقيقا صحفيا عن ما وصفهم بعملاء الشاباك في أوساط نشطاء اليمين الإسرائيلي أو المعروفين بتدينهم وتشددهم في الكثير من القضايا السياسية والحياتية في "إسرائيل" وارتكابهم لما يعرف بعمليات "شارة دفع الثمن" التي يقوم من خلالها باعتداءات ضد الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة خلال التحقيق عن كيفية تجنيد الشاباك لنشطاء تابعين له وزجهم داخل البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والانضمام لنشطاء اليمين أو تجنيد أعضاء من نفس النشطاء لصالحه ضمن اتفاق معين، مبينةً أن غالبية من يتم تجنيدهم هم من المهمشين اجتماعيا أو في ضائقة مالية أو قانونية.

وأشارت إلى أن العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي في الضفة تم محاولة تجنيدهم وقليل من كانوا يقبلون بالعمل السري لصالح الشاباك.

وقال أحدهم للصحيفة أنه تم استدعائه للتحقيق معه قبل أن يقوم مسؤول في الشاباك بطرح العمل معهم، وقد رفضت في البداية ثم أغروني بالمال وسلمني الضابط حينها 200 شيكل وقال لي باشر عملك معنا وسنساندك.

ووفقا للصحيفة، فإن التركيز في عمل وحدة اليهود في الشاباك، يستهدف في المقام الأول نشطاء اليمين في القدس وخاصةً المتدينيين من الأرثوذكس الذين يمارسون اعتداءات ضد العرب في المدينة المقدسة وكذلك ضد إسرائيليين من اليسار وغيرهم.

وحسب اعترافات بعض عملاء الشاباك فإن اللقاءات بين الضباط المسؤولين عن المجندين تتم من خلال استدعائهم بحجة التحقيق أو بطرق أخرى غير مباشرة وعلى مراحل، وأن مهامهم تتركز على تقديم تقارير مختلفة حول عمل خلايا نشطاء اليمين وخاصةً ممن يعرفون بانتمائهم لما يعرف بـ "شارة ثمن الإرهاب"، وأنهم يسعون بقوة لإحباط هجماتهم وقد تم ذلك بالفعل.

ونشرت الصحيفة في إطار التحقيق المطول روايات ولقاءات مطولة مع عدد كبير ممن وصفتهم بـ "وكلاء الشاباك اليهود" لمواجهة أعمال نشطاء اليمين والتجسس عليهم.