خبر بحجة شرف العائلة..ضحايا يُقتلون مرتين

الساعة 10:54 ص|22 فبراير 2014

غزة

صدم أهالي قطاع غزة بجريمتي قتل بشعتين بحق فتاتين خلال 24 ساعة فقط، خاصةً وأن من ارتكب الجريمة كان يلازمها بالمنزل, ويشاركها نفس طبق الطعام.. فيقلتها مرتين الأولى عندما أهدر حقها في الحياة، والثانية عندما ترك المجال مفتوحاً لألسنة الناس وتعرضها لشرفها الذي ادعى المجرم أنها قتلها بسببه...

لم تستوقفنى سبب الجريمة كما ادعى أهلها إنها على خليفة شرف...إنما الطريقة التي قتلت بها الفتاة على يد أخيها وهي تقف بين يدي ربها " وتصلي" هو أكثر ما أثر بي , فكيف لشخص عاقل يرى أخته تقف بين يدي الله "هو من يعاقب ويغفر"..ويقرر أن يكون هو القانون ويصدر الحكم وينفذ مباشرةً دون أن يعطي لنفسه الحق في الجلوس مع أخته التي لازمته العيش في كنف عائلة واحدة أيام وأيام وسؤالها عما حصل معها, وايجاد حل دون القتل – إن كان ما يدعيه صحيحاً..

في شمال القطاع ..القصة لم تقل بشاعةً عن الأولى في أي شيء, لكن ما نظنه أن القاتل في جريمته الأولى وكافة الجرائم التي لم يحاسب عليها القانون شجع ما بعده...وكلاهما نفذت بالقوارير " التي وصى بهما الله عز وجل ".

الحكومة من جانبها لم تبدِ أي تعليق على جرائم القتل...والقتلة ينتظرون صدور الحكم المخفف بحقهم, كون أن القانون معهم وقضاء عام أو عامين لا يعني شيء... مقابل غسل العار وفقاً لاعتقادهم.. وهذا الحديث في حال كانت فعلاً على خلفية شرف العائلة وليس على خلفية ميراث أو غيره ..

همسة للحكومة ومشرع القوانين, بعدم ترك باب "القضايا على خلفية الشرف" مفتوحاً ليأخذ كل شخص حقه بيده, حتى لو كان على خلفية الشرف, فإصدار قانون لإقصاء أقسى العقوبة لكل من يفكر في ارتكاب جريمة مهما كانت..كون أن العائلة هي المجرم الأول لعد احتضانها لابنتها وتركها للذئاب!!!!