بالصور في حفل حاشد.. الجهاد الاسلامي وسرايا القدس يؤبنان الفقيد الكبير ياسر الجعبري

الاعلام الحربي

نظمت حركة الجهاد الإسلامي والإعلام الحربي لسرايا القدس مساء أمس الخميس حفلاً تأبينياً للشهيد القائد ياسر الجعبري "أبو أحمد" مسئول التشكيل الغربي في لواء غزة.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات والكلمات والوصلات الإنشادية, بالإضافة إلى عرض مرئي من إنتاج الإعلام الحربي, جسد الرحلة الجهادية المشرفة للشهيد القائد ياسر الجعبري.

وشارك في الحفل التأبيني عدد كبير من قادة وكوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس" , بالإضافة إلى حشد مهيب من أبناء شعبنا المرابط بمدينة غزة.

 

عهد وبيعة

وألقى أحد مجاهدي  سرايا القدس كلمةً أمام الجماهير أشاد فيها بالصفات النبيلة والأخلاق الحميدة التي تمتع بها الشهيد ياسر الجعبري خلال مسيرة جهاده الناصعة بالتضحية والفداء.

وقال: في العشرون من يناير الماضي كانت اللوعة والفراق والحزن, حيث كان أبو أحمد يرتقي إلى العالم الملكوتي , عالم الشهادة والسعادة , حيث ترجل عن جواده إلى رضوان الله تعالى بعد أن ملأ الدنيا جهادا ورباطاً وصبراً وعطاءً ومحبة وصفاء.

وأضاف: نلتقي اليوم والذكريات تمر أمام أعيننا وكأنها حدثت بالأمس القريب, ذلك الأمس الذي كان يشهد على شيخنا الراحل وهو يتصدي لاجتياحات العدو في طول الوطن وعرضه , وهو يوجه المقاومين ويبث فيهم روح التحدي والعنفوان وهو يخطط ويحرض على استمرار خط المقاومة والقتال في وجه العدو.

وتابع حديثه قائلاً: إننا في سرايا القدس نقف اليوم ومعنا كل جماهير شعبنا بخشوع وإجلال بين يدي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا, ونؤكد أن الهدف الذي عاش من اجله فقيدنا الكبير سيظل هو الخيار الوحيد والأصوب في مواجهة سياسة العدوان والإجرام التي تمارس ضد شعبنا.

وأكد على أن سرايا القدس لن تتراجع ولن تنكسر ولن تغادر ساحة المقاومة مهما كانت الظروف , وستحفظ عهد الشهيد الجعبري وستواصل الطريق من بعده حتى النصر والتمكين بإذن الله.

 

سنواصل الدرب

من جانبه تحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ المجاهد نافذ عزام في كلمة له خلال الحفل عن مناقب الشهداء وكراماتهم ومنزلتهم الرفيعة عند الله عز وجل.

وأشاد الشيخ عزام بالرحلة الجهادية الناصعة بالعطاء والكفاح للشهيد القائد ياسر الجعبري , والتي برزت خلال سنوات عمله الطويلة في حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس.

وأكد عزام على أن حركته ستواصل طريق الجهاد والمقاومة ولن تتراجع مهما تجبر المحتل الصهيوني المجرم.

وقال: نعاهد الله أن نسير على درب الشهداء الأطهار وأن نحفظ وصاياهم وعهدهم , ولن نتخلى عن خطاهم التي رسموها بعذاباتهم وجراحهم ودمائهم الزكية.

 

فخر واعتزاز

وألقى أبو محمود شقيق الشهيد ياسر الجعبري كلمةً نيابة عن عائلة الشهيد قال فيها: منذ اللحظة الأولى لوفاة الأخ الغالي ياسر وزحفكم في جنازته , وفي مراسم العزاء وهذا الحفل التأبيني استطعتم أن تقلبوا مراسم الحزن إلى مراسم عزِ وافتخار.

وأضاف: لقد منح الله الشهيد ياسر الخُلق الرفيع والخلقة الجميلة , فهو صاحب الوجه البشوش والعيون البراقة العميقة والقامة الطويلة والبنية القوية , زانه الله بالعقل الحكيم الرزين والقلب الأبيض الطيب الكبير والهمة العالية والفكر الراقي.

وأردف قائلاً : توج الله صفات الشيخ ياسر بمحاسن الأخلاق ونبل الأمراء وحياء العذارى وجود الاكارم وتواضع السنابل , فقد عاش زاهدا ووهب نفسه ووقته وجهده لرضى ربه ورفعت أمته , وكان مثالا للشاب المسلم المعطاء , كنا نراه معلما في النهار ومجاهدا عابدا في الليل.

وتابع أبو محمود حديثه بالقول: كنت ألمح في عينيه نظرات ثاقبة لكل الأمور , حيث تمثلت كلمة قائد في ياسر بما تحمله هذه الكلمة من معنى , فلم يكن يوماً قائداً متسلطاً على من حوله بل أعطاهم الصلاحيات بالعمل وتتلمذ على يده الكثيرين من الأشبال والشباب الذين أصبحوا اليوم كوادر في العمل.

وترحم شقيق الشهيد على أرواح شهداء فلسطين وشهداء عائلة الجعبري, داعياً الله عز وجل أن يسكن الشهيد ياسر الفردوس الأعلى برفقة الأنبياء والصديقين والشهداء  وحسن أولئك رفيقاً.

والقي الشاعر أنس شعبان قصيدة تحدث فيها عن الأخلاق العالية التي تمتع بها الشهيد ياسر الجعبري, وعن رحلته الجهادية المشرفة.

وفي ختام الحفل كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس عائلة الشهيد القائد ياسر الجعبري, كما بث الاعلام الحربي عرضاً مرئيا عن حياة الشهيد وصفاته .