تحليل 14% خسارة المستوطنات نتيجة المقاطعة الأوروبية ويتوقع المزيد

الساعة 03:11 م|20 فبراير 2014

(غزة - خاص)

أكد عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية الدكتور حيدر عيد، أن ناقوس الخطر بدأ يدق بشكل كبير على كافة المستويات داخل "دولة" الاحتلال الإسرائيلي نتيجة المقاطعة الاقتصادية الأوروبية لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقال عيد في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الخميس،: "إن شعور الاحتلال الإسرائيلي بالخطورة الشديدة التي وضعتهم فيها المقاطعة الاقتصادية على اقتصادهم تخطى ذلك ليصل الأمر إلى تشكيل خطر على الوجود الإسرائيلي، خاصة بعد مقاطعة البنوك الأوروبية الكبيرة للتعامل مع "إسرائيل".

وأضاف، :" صندوق التقاعد الهولندي والذي تبلغ "إراداته 200مليار دولار" وكذلك الصندوق النرويجي 800 مليار دولار وأكبر بنك ألماني وبنك الدنمارك وغيرها من البنوك الأوروبية والتي تعد أكبر بنوك أوروبا كما أن أوروبا تُعد أكبر الأسوق المستوردة لمنتجات "إسرائيل" وبهذه المقاطعة تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لضربة قاصمة تهدد وجوده".

وأوضح عيد، أن "إسرائيل" لم تتوقع منذ بداية المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" أن تُصيب المقاطعة القطاع الاقتصادي الأهم والأقوى في (دولة الاحتلال) وقد بدأت تشعر بالتأثير الهائل للمقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات.

ولفت، إلى أن المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية عام 1967 قد خسرت 14% من اقتصادها لعدم قدرتها على الترويج للسوق الأوروبي عن منتجاتها، مؤكداً أن تلك الخسارة جاءت بعد تبني الاتحاد الأوروبي لتوصيات حجب التعامل مع المنتجات الإسرائيلية في السوق الأوروبي في أخر ثلاث شهور من العام الماضي 2013.

وبين عضو حملة المقاطعة، أن البنوك والشركات الأوروبية التي لم تقاطع "إسرائيل" حتى الآن تضررت بشكل كبير جداً، لعدم إيقاف تعاملها مع "إسرائيل" قائلاً: "شركة فيوليا الفرنسية" والتي لها عقد مع الحكومة الإسرائيلية لبناء سكة حديد تربط "تل أبيب" بالمستوطنات في لأراضي المحتلة قد تعرضت لخسارة 20 مليار دولار بسبب مقاطعة بلدية لندن وبلدية سدني وبلدية باريس والحكومة السعودية للشركة الفرنسية بعد أن اقتنعوا بضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

ويتوقع عيد، أن تتحول واجهة الحكومة الإسرائيلية من السوق الأوروبي الذي ضرب الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير إلى سوق الصين ودول شرق آسيا لبيع منتجات المستوطنات، قائلاً :" لن ينجح الاحتلال الإسرائيلي من الترويج لمنتجات مستوطناته".