أصيب بمرض نادر بعينيه

خبر الشاب محمد:بعد موافقة الرئيس على علاجي الطبيب المكلف يتهرب مني

الساعة 11:05 ص|20 فبراير 2014

غزة

أصيب الشاب محمد سلطان، بخيبة أمل وصدمة كبيرة بعد أن تسلل إليه بريق الأمل في علاجه من مرض غريب أصيب به يدمر شبكية العين وأعضاء الجسم تدريجياً، إثر مماطلة مكتب الرئيس محمود عباس، بالوفاء بوعوده لتحمل نفقات علاجه في الخارج.

ويعاني الشاب محمد سلطان (20 عاماً) من سكان منطقة أبراج النصيرات وسط قطاع غزة، من مرض نادر وخطير يصيب شبكية العين، ويعجز الأطباء في الشرق الأوسط عن معالجته.

وأوضح محمد، أنه بعد مناشدات كثيرة عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، للرئيس ولكافة المسؤولين والمعنيين بالأمر وأصحاب القلوب الرحيمة، تمت الاستجابة عبر مكتبه في رام الله بالموافقة على السفر والعلاج في الخارج مع تغطية كاملة لكافة التكاليف، شريطة إمداد المكتب ببعض المستشفيات في دول الاتحاد الأوروبي، التي تقبل علاج الحالة وقيمة التكلفة العلاجية، متسائلاً أليس هذا الأمر من اختصاصات الأخوة في مكتب الرئيس من خلال التواصل مع السفارات الفلسطينية في الخارج؟.

وأضاف محمد، "رغم العناء والمجهود الكبير في التوصل لبعض مستشفيات الخارج والتي قبلت علاج حالتي، حاولت الاتصال بالدكتور المكلف من مكتب الرئيس للتواصل معي، لإفادته بما تم التوصل إليه، إلا أنه لا يهتم بالأمر ويماطل في الرد علينا، وأصبح مؤخراً يغلق خط الهاتف في وجهي، ويخبرني بعدم الاتصال عليه كونه مشغولاً، وتارة يعطيني موعد للتحدث إليه بعد عشرة أيام، وهو يعلم صعوبة الحالة المرضية التي أعاني منها، ويعلم أن كل يوم يمر يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي لدي".

وقال محمد "أيعقل أن شاب لا يتجاوز من العمر العشرون عاماً ولا يعلم من الحدود الجغرافية غير حدود قطاع غزة، يستطيع التوصل لبعض المستشفيات في الخارج لمعرفة هل تقبل علاج حالته أم لا؟ وهل هذا الطلب من مكتب الرئيس طلب تعجيزي أم محاولة لبقة للتهرب من مساعدتي؟ وهل يعلم الرئيس محمد عباس بما يدور في كواليس مكتبه في رام الله؟.

 ويصنّف هذا المرض الجرثومي تحت اسم ( Toxoplasmosis)، وهو عبارة عن جرثومة تصيب شبكية العين وتتسبب تدريجيا بفقدان البصر للشخص المصاب بعد فترة من الزمن، وربما يتعدى الأمر شبكية العين إلى تغلغل الفيروس إلى الكلى أو النخاع أو المثانة والخلايا العصبية، ليترك آثارا صحية خطيرة عند المصاب بالفيروس.