خبر الطالبة هديل خرجت من منزلها ولم تعد منذ 9 أيام!!

الساعة 03:19 م|19 فبراير 2014

(غزة - خاص)

أسدلت الشمس نورها .. وبدأ الليل يتوشح بالسواد .. ليدق القلق والخوف في قلب أم حمزة .. التي كانت تنتظر مجيء ابنتها هديل على أحر من الجمر كعادتها ليتبادلوا أطراف الحديث بعد أن تزوجت منذ 26 يوماً فقط .. وبعد أن تأخر الوقت اتصلت على زوج ابنتها لتصاب أمها بحيرة وخوف لعدم معرفة زوجها شيء عن زوجته.

الأم حاولت أن تعرف شيءٌ من زوج ابنتها الذي قال لها بحزن عميق بعد معرفته بأن زوجته ليست في بيت أهلها: "خرجت منذ الصباح بشكل طبيعي متجهة إلى الجامعة كعادتها ولم يكن هناك ما يثير القلق والخوف".

ارتبك الزوج خشية على زوجته وبدأ بالبحث عنها والسؤال عمنا شاهدها في الحارة ولكنه لم يلقى جواباً يريح قلبه.

أم حمزة دودين والدة هديل قالت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، مساء الأربعاء، أن هديل تزوجت بالقرب من قريتنا دورا منذ 26 يوماً فقط .. وكانت تزورنا في الأسبوع ثلاث مرات ولم يكن هناك شيء يثير القلق والخوف ولم تتحدث عن خلاف في يوم من الأيام دار بينها وبين زوجها فالأمور طبيعية جداً حتى صباح الثلاثاء الماضي.

وأضافت أم حمزة أن ابنتها وفقاً لما سمعته، خرجت من بيتها منذ الصباح الباكر للجامعة وعندما وصلت إلى مفترق دورا رأتها أبنت عمتها وكانت تتحدث عبر الجوال مع صديقاتها في الجامعة وتقول لهم :"انتظروا لا تدخلوا المحاضرة لكي ندخلها مع بعضنا البعض"، ثم توجهت هديل إلى إحدى السيارات وبعدها اختفت ولم تعود حتى يومنا هذا".

فالدموع والحيرة والقلق تمالكت أم حمزة وعائلتها وعائلة زوج أبنتها على اختفاء هديل المفاجئ.

وتقول أم حمزة تواصلنا مع الأجهزة الأمنية بمحافظة الخليل حيث قالت :" إن أخر ما توصلنا به حتى الآن عن هديل أنها عبرت جسر الأردن متجهة إلى المملكة الأردنية", وهذا ما زاد من خوف والدتها والتي قالت وصوت البكاء يشتد :"هديل يعرفها أهل الحي بطهارتها وعفتها وأدبها وأخلاقها".

وناشدت أم حمزة وهي في حالة بكاء شديد جميع الخيرين في فلسطين وخارجها أن يبحث عن فلذة كبدها قائلة: "نفسي أشوفها وأعرف أي خبر عنها".