خبر جيش الدفاع للرياض- هآرتس

الساعة 10:15 ص|19 فبراير 2014

جيش الدفاع للرياض- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وزير التعليم شاي بيرون وجد حلا سحريا لضائقة المساعدات في رياض الاطفال والتي أخذت في الاتساع في اعقاب تبني استنتاجات لجنة تريختنبرغ التي اوصت بانتهاج التعليم الالزامي المجاني من عمر ثلاث سنوات.

 

وحسب خطة بيرون التي تقدر كلفتها بـ 44 مليون شيكل، ستدمج نحو 1.200 من بنات الخدمة الوطنية والمدنية في رياض الاطفال العامة. وذلك بهدف تغطية النقص في مساعدات معلمات الروضة ولا سيما في رياض الاطفال المخصصة لاعمال ثلاث – أربع سنوات، والتي ارتفع عددها في غضون وقت قصير في اعقاب الاصلاح، وتوجد في السلطات المحلية الضعيفة نسبيا. وفي البحث الذي اجري قبل نحو شهر في لجنة التعليم في الكنيست قال مندوب وزارة التعليم ان نحو 6.200 روضة في البلاد تعاني من النقص في الميزانية وبالتالي بالعاملين ايضا. وتأتي ميزانية رياض الاطفال من ميزانية وزارة التعليم فيما تأتي ميزانية المساعدات من السلطات المحلية.

 

حل بيرون مغلوط لعدة أسباب. اولا، الخدمة الوطنية والمدنية لا يمكنها أن تشكل بديلا عن تشغيل عاملين بالاجر وبشروط اجتماعية بالحد الادنى؛ بنات الخدمة الوطنية والمدنية لا يفترض أن يحللن بالمجان محل مساعدات المربيات، اللواتي اجرهن منخفض على اي حال، وشروط عملهن التي يكافحن في سبيل تحسينها في السنوات الاخيرة قاسية.

 

ثانيا، في الايام التي يقر فيها قانون التجنيد المخفف، المعروف باسمه الشعبي "قانون المساواة في العبء" تتبين مرة اخرى وتتضح سياسة الامتيازات التي تتمتع بها بنات الخدمة الوطنية والمدنية اللواتي يأتين في أغلبيتهن الساحقة من الوسط الديني.

 

خلافا لزميلاتهن العلمانيات اللواتي اوصت لجنة بيري، التي بلورت قانون التجنيد، بتمديد خدمتهن العسكرية (التوصية لم يؤخذ بها في الصيغة النهائية للقانون)، فان بنات الخدم الوطنية يتمتعن في مسار بيرون بخدمة أسهل في شروط "مدنية" كاملة تمنعهن ذات الحقوق والامتيازات التي تحصل عليهن المجندات اللواتي ينهين الخدمة العسكرية الكاملة. كما أنهن يحصلن على تأهيل مهني ويجمعن نقاط اكاديمية – في حالة مواصلتهن التعليم بعد الخدمة.

 

على وزارة التعليم ان تطالب وزارة المالية بعلاوة الميزانية اللازمة من اجل تجنيد اعضاء طاقم في وظيفة وأجر كاملين؛ هذا واجب جهاز التعليم تجاه الاطفال الذين يتعلمون فيه، تجاه أهاليهم وتجاه جمهور عامليه. بنات الخدمة الوطنية يجب أن يتحملن عبء خدمة مشابه لذاك الذي تتحمله المجندات. الخدمة في رياض الاطفال ليست خطوة في هذا الاتجاه.