خبر تسمم الأدوية وتناول الكحول لفترات أبرز أسباب الإصابة بالكبد الوبائى

الساعة 09:45 ص|19 فبراير 2014

وكالات

تعتبر أمراض الكبد من الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، فهى تحتل السبب الثالث والرابع فى عدد الوفيات فى العالم، وعلى الرغم من هذا إلا أنه حتى الآن هناك ضعف فى ثقافة المعرفية بأمراض الكبد، حيث أرسل أحد القراء يتساءل عن ما هو الكبد الوبائى؟

يجيب على هذه التساؤل الدكتور هشام بدوى استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد، أن مرض الكبد الوبائى هو التهاب حاد يصيب الكبد، ويسبب اضطرابات لوظائف الكبد، وقد تؤدى إلى الوفاة بعد حدوث تلف بخلايا الكبد، وقد يحدث الالتهاب نتيجة الإصابة بفيروس أو نتيجة وجود اضطرابات بالجهاز المناعى للإنسان.

أضاف بدوى هناك عدة أنواع من ذلك الالتهاب، التهاب فيروسى أ، ب، ج، د، وهناك التهاب الكبد المناعى، وهو مرض مناعى فى الأساس، حيث يهاجم الجهاز المناعى الكبد معتبره جسما ضارا، بالجسم، مضيفا أن هناك الالتهاب الكبدى الناتج عن تسمم الأدوية، والمواد الكيميائية، كتناول الكحول لفترات طويلة.

وتابع بدوى أن هناك أنواع من الالتهاب الكبدى الناتج عن الإصابات المرضية، كإصابة المرضى بالبلهارسيا، والتى كانت منتشرة قديما فى مصر لكها الآن أقل، بالإضافة إلى أن بعض الألعاب الرياضية تسبب الإصابة بالتهاب الكبدى مثل التعرض لكدمات قوية بمنطقة الكبد، كما يحدث بلعبة الملاكمة أو المصارعة.

وقال بدوى إن أعراض الالتهاب الكبدى فى كثير من الأحيان يتم اكتشافها مصادفة، أثناء إجراء فحوصات دورية لشغل وظيفة أو السفر إلى الخارج، وفى أغلب الأحيان تظهر أعراض الإصابة باعتلال بالكبد من خلال الشعور بالإرهاق والتعب لأقل مجهود.

وتابع بدوى من أعراض الالتهاب الكبد الشعور بفقدان الشهية، ويفقد المريض وزنه بسرعة، وتغير لون البول إلى اللون الداكن دليل على تركيز السموم والمواد الضارة بالجسم، بالإضافة إلى الشعور بالآلام بالبطن، والقىء والغثيان، واصفرار بياض العيون والالتهاب الأغشية المخاطية، كبر حجم الثدى عند الرجال، وتورم الأطراف السفلية، بجانب الإصابة بالإسهال وتغيير لون البراز إلى اللون الرمادى، وذلك العرض شائع عند الإصابة بالفيروس أ، بالإضافة إلى اصفرار الجلد "فيروس الوبائى أ".

وقال بدوى إن العلاج غالبا ما يكون بالراحة وبعلاج المضادات الفيروسات كالإنترفيرون، والحفاظ على التغذية المناسبة بتناول الخضروات والأطعمة الغنية بالألياف النباتية، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية، وفى بعض الحالات المتأخرة يمنع تماما تناول اللحوم.