خبر مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران يشدد على محاربة الإرهاب

الساعة 08:04 ص|19 فبراير 2014

وكالات

رأى الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "اتحاد البرلمانات الإسلامية" في طهران أن انعقاد المؤتمر هو "فرصة قيمة للتعرف على مشاكل العالم الاسلامي والتي ينبغي اغتنامها لتبيين الأفكار والتعاطي المتبادل في المجالات النظرية والعملية والفهم المتبادل والتحرك في مسار عالمي أكثر اعتدالاً واطمئناناً وأمناً ونمواً لجميع المسلمين".

ووصف روحاني الإرهاب بمثابة "بلاء ليس له حدود جغرافية"، وأدان "العنف الذي يمارس تحت غطاء مكافحة الارهاب"، معتبراً أن "ممارسة الضغوط وفرض الحظر هو وجه آخر للعنف ومناهض لحقوق الانسان".

وشدد الرئيس الإيراني على "ضرورة الاستفادة من الفرص السانحة أمام العالم الإسلامي لخلق التفاهم بين بلدانه"، لافتاً إلى أن "الحاجة تدعو اليوم إلى ايجاد التفاهم للتوصل إلى استراتيجيات مشتركة"، معرباً عن أمله في التوصل إلى الأهداف المرسومة للمؤتمر، ومؤكداً "استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون في مجال دفع أهداف الاتحاد إلى الأمام".

كما تحدث روحاني عن الثروات الطبيعية والانسانية والجغرافية التي يمتلكها العالم الاسلامي، مشيراً إلى أنها "لا تستغل بصورة مناسبة لايجاد حلول للمشاكل"، متسائلاً عن "مكانة البلدان الاسلامية في اقتصاديات الدول الصاعدة والعالمية".

بدوره تحدث رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني عن موجة الصحوة الإسلامية التي بلورت تحركات ديمقراطية قيمة، واتهم أعداء الإسلام "بالسعي لاستنزاف طاقات الأمة الاسلامية عبر أداة التكفير"، ورأى أن "المقاومة هي الطريق الوحيد لانقاذ فلسطين".

وقال لاريجاني إن السبب في تنامي ظاهرة الإرهاب يعود إلى أن "القوى الكبرى تتعاطى مع هذه الظاهرة بصورة تكتيكية، وأن هذه القوى تستخدم الإرهاب أحياناً لتحقيق أهدافها، وأن نتيجة هذا الخطأ الاستراتيجي تتجلى بإبقاء المشاكل لشعوب المنطقة".

وكانت كلمة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رأى أنه "يجب أن تكون منطقة الشرق الأوسط كلها خالية من السلاح النووي". وشبّه "الإرهاب التكفيري بالنسخة طبق الأصل عن إرهاب الدولة الإسرائيلي الذي تمارسه بحق الفلسطينيين والذي ينعكس أيضاً في المحاولات المستمرة لتغيير ملامح فلسطين".

ورحب بري بالأمر الملكي السعودي الأخير بمعاقبة الإرهابيين، واعتبر أن ما أسماه "مفاوضات الـ 5+2" التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وتركيا بالإضافة إلى الصين والاتحاد الأوروبي، قادرة على إيجاد الحل للأزمة السورية"، معتبراً أن "سلوك طريق التفاوض الذي أسست له إيران أكد أنه الخيار الصحيح وهو ما ينعكس على الأزمة السورية".

كما دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني إلى تشكيل لجنة لبحث إقامة سوق إسلامية مشتركة، مباركاً أيضاً تمكن المجلس التأسيسي في تونس من اقرار دستور جديد للبلاد.