خبر مشروع استيطاني جديد جنوب المسجد الأقصى

الساعة 06:09 م|18 فبراير 2014

رام الله

كشف مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، عن مشروع استيطاني جديد منوي تنفيذه في القسم الشرقي من حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك تحت مسمى "مركز سياحة في "معيان هيجيون" في الحديقة الوطنية عير دافيد - في محيط أسوار القدس".

وقال المركز في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، إن المشروع سيتم تنفيذه في منطقة "العين" أسفل حي وادي حلوة، على مساحة 1200 متر مربع، مكون من طابقين، وهو مشروع ما يسمى "بيت العين"، وسيتم من خلاله تأسيس "متحف عن التاريخ اليهودي'، ليكون استكمالا لمشروع "كدام" المراد تنفيذه عند مدخل الحي، وهي المساحة التي تطلق عليها سلطات الاحتلال "الحديقة الوطنية حول سور القدس"، بدعوى 'التنمية وكشف موقع أثري، والمحافظة عليه وتطويره'، علما أن الأنفاق في حي وادي حلوة ستعمل على الربط بين المشروعين أسفل الأرض.

وأوضح أن المشروع  هو حكومي وبإشراف جمعية "العاد الاستيطانية" ، وحسب ما وزعته البلدية سيتم تحويل "منطقة العين" من جزء عام ومفتوح، ومن منطقة مخصصة للحفريات الأثرية إلى حديقة وطنية، كما سيتم إنشاء مركز زوار تحت الأرض.

وبين المركز أن طواقم بلدية الاحتلال سلمت خلال الأيام الماضية إعلانات لسبع عائلات في منطقة العين لإبلاغهم بالمشروع الاستيطاني المنوي تنفيذه على أراضيهم للاعتراض عليه خلال 60 يوماً، وتعيش هذه العائلات في 22 شقة سكنية (منازل وبنايات)، على مساحة 5 دونمات، والعائلات هي "العباسي وأبو ميالة وأبو صبيح وأبو اسنينة".

وقال المحامي سامي ارشيد إنه سيقدم اعتراضات باسم السكان المتضررين ضد مصادرة أراضيهم لإنشاء "مركز سياحي"، لافتا إلى أن الأراضي المنوي تنفيذ المشروع عليها هي "أملاك خاصة للمواطنين المقدسيين."

وأكد مركز المعلومات وفقا لوكالة "وفا" أن المشروع  سيلحق الضرر بمنازل وممتلكات مجاورة له، إضافة إلى مصادرة مساحة كبيرة من الأراضي.

وطلبت لجنة "التنظيم المحلية" في بلدية الاحتلال من أي شخص متضرر من المشروع تقديم اعتراضه عليه خلال 60 يوما.

واستنكر مركز المعلومات في بيانه المخططات الاستيطانية العنصرية التي تهدد عروبة وإسلامية الحي الملاصق للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وبينت أن سلطة العاد الاستيطانية اعترفت مؤخرا بعدم وجود علاقة بالتاريخ اليهودي في المكان، حيث يوجد في منطقة العين- المكان المراد تنفيذ لمشروع فيه- برج كنعاني.

بدورها، دعت لجنة حي وادي حلوة إلى العمل الفعلي والسريع للحيلولة دون تنفيذ المشاريع الاستيطانية، خاصة أن القوانين الدولية تمنع تغيير المعالم الأثرية والتاريخية في الدولة المحتلة، مؤكدة أنها ستقدم الاعتراضات اللازمة على المشروع التهويدي.

وأوضح الشاب إياد العباسي أحد المتضررين من المشروع، أن طواقم البلدية سلمته و6 عائلات أخرى  إعلانا حول "المشروع الاستيطاني" المراد تنفيذه على أرضه.

وأوضح العباسي أن المستوطنين حاولوا عدة مرات شراء الأرض من العائلة البالغ مساحتها 2 دونم، مقابل مبالغ مالية طائلة وعروض "خيالية"، وبعد فشلهم في ذلك تم تصنيف مساحات الأراضي "أراضي خضراء"، واليوم يحاولون تنفيذ مشروع استيطاني عليها.