خبر بولس يكشف معاناة أربعة أسرى مضربين في سجون الاحتلال

الساعة 05:47 م|18 فبراير 2014

رام الله

تمكن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، اليوم الثلاثاء، من زيارة المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام منذ (41) يوماً، معمر بنات وأكرم الفسيسي في مستشفى "كابلان"، ووحيد أبو ماريا في مستشفى "ولفسون"، والذين نقلوا قبل أيام من "عيادة سجن الرملة" إلى المشافي المدنية للتدهور الشديد في صحتهم.

وأوضح بولس بأن المعتقل بنات يقبع إلى جانب المعتقل المضرب أيضاً أكرم الفسيسي، في مستشفى "كابلان" والذي نقلا إليه بعد التدهور الشديد في حالتهما الصحية، ويحيط بهما ستة سجانين، وكذلك نقل الأسير وحيد أبو ماريا إلى مشفى "ولفسون". وأردف بولس بأن الأسرى مقيّدون بالأسرّة، وقد بدا على صحتهم الوهن الشديد واصفرار الوجه وضعف الحركة والنفس، سيما وأنهم مقاطعون للمدعمات والفيتامينات والفحصوات الطبية.

ونقل بولس عن الأسرى بأن معاملة إدارة السجن والطاقم الطبي لم تكن مريحة منذ نقلهم إلى المشافي، حيث سحب الملح والسكر من عندهم لثلاثة أيام، بحجة أنه يجب أن يجروا لهم فحوصات طبية قبل إعطائهم أي مواد، وهذا ما رفضه الأسرى الثلاثة.

وأضاف بولس أن طبيبة مشفى "كابلان" أبلغت الأسيرين الفسيسي وبنات، بأنه سيتم فصلهما عن بعضهما البعض، كنوع من الضغط عليهما، إذا ما بقيا مقاطعين للأدوية والفحوصات الطبية والمدعمات.

وأكد الأسرى بأن تهديدات بعقد ما تسمى بـ"لجنة الأخلاق"، والتي من صلاحياتها إجبار الأسرى على تناول المدعمات قسرياً قد وجهت لهم. وأشار الأسرى إلى أنهم مستمرون في الإضراب حتى الحرية، أو على الأقل حتى إعطائهم موعداً للإفراج عنهم.

ويذكر أن محكمة المعتقل الإداري الفسيسي قد انتهت اليوم، في "عوفر"، ووقال بولس بأن النيابة طالبت بتثبيت الأمر الإداري الجديد  للأسير من 15 شباط وحتى 15 أيار، بينما اعترض المحامي جواد بولس، نافياً أن يكون هنالك سبب قانوني أو تسويغ لمطالب النيابة، فيما رفع القاضي الجلسة لقراءة ما قدمته النيابة مما يسمى "مواد سرية"، وليعطي قراره قريباً. وأوضح بولس بأنه تم إحضار المعتقل الفسيسي من مستشفى "كابلان" بسيارة إسعاف خاصة وعلى كرسي متحرك، وأٌعيد بعد المحاكمة إلى المشفى.