تقرير حملة لتخفيض تكلفة الزواج و المهور ... قبل أن تفقدوا إنسانيتكم

الساعة 12:38 م|18 فبراير 2014

رام الله - خاص

أعرب مجموعة من الشبان الفلسطينيين عن استيائهم من ارتفاع مستوى المهور في الضفة الغربية والذي يحول بينهم وبين الزواج ويؤخر عمر الزواج في أوساطهم.

ولإيصال صوتهم ومعاناتهم مع هذه الظاهرة أطلق مجموعة منهم حملة عبر شبكات التواصل الإلكتروني ضد غلاء المهور ولتسيير الزواج ومكافحة العنوسة.

وأنطلق الشبان من مشكلة الغلاء الفاحش ومتطلبات الأهالي للزواج، والتي تفوق قدراتهم المالية وخاصة في ظل ارتفاع مستوى البطالة بين أوساط الشباب.

وبحسب القائمون على الحملة، والتي أطلقت تحت شعار "زوجونا قبل أن تفقدوا إنسانيتكم"، فإن الهدف من هذه الحملة هي توعية المجتمع المحلي بأهمية تخفيض تكاليف الزواج.

وفي استطلاع لرأي الشباب المقبل على الزواج قال الشاب بلال يوسف "27 عاما" أن تكلفة الزواج لا تتوافق مع الوضع الاجتماعي والمادي للشباب، ففي حين متوسط الأجور لدينا "2500" شيكلا، تجد أن المهور مرتفعه للغاية.".

وتابع يوسف:" أن لم يتلق الشاب مساعدة من عائلته لا يستطيع أن يتزوج و يدفع كافة التكلفة التي تتجاوز "ال10 آلاف دينار، عدى تكلفة المسكن وتجهيز المنزل".

هذا الحال في حال كان الشاب يعملا عملا ثابتا، ونسبه كبيرة من الشبان لا يجدوا عملا ليجمعوا تكاليف زفافهم، وبحسب يوسف، في هذه الحالة لا يفكر الشاب بتاتا في موضوع الزواج رغم تقدم عمره.

وتبلغ نسبة البطالة في صفوف الشباب الفلسطيني 27% خلال الثلث الأخير من العام 2013 بارتفاع بلغ 2%.

من جهته أعتبر الشاب سمير عبد الله، 25 عاما أن هذه المشكلة نمن أكثر المشكلات التي يمكن أن يواجهها الشاب، فهو بحاجة للعمل المتواصل لسنوات طويلة ليتمكن من تجميع تكلفة الزواج.

وتابع عبد الله:" الكل يعرف أن غلاء المهور لا تشكل حماية للفتاه و لكن في المقابل أهالي الفتيات يتوجهون نحو غلاء مهور بناتهم".

عبد الله يعمل في مجال الإعلانات و لا يتعدى راتبه 800 دولار:" سيكون علي العمل لسنوات طويلة حتى أجمع تكاليف الزواج، و بعد الزواج الراتب الذي أتقاضاه لا يكفي بدلا للسكن و المعيشة".

أحمد طمليه "30 عاما، يقول أنه فكر في الارتباط أكثر من مرة إلا أنه في كل مرة يتراجع بسبب تكلفة الزواج، فالخطوبة وحدها تكلف أكثر من 6 آلاف دينار، ما بين مهر و تكاليف حفلات، و بعد ذلك يكون عليه ادخار أموالا للزفاف و تجهيز المنزل.

وبحسب طمليه، و الذي يعمل عاملا في إحدى المصانع المحلية في رام الله،  فإن هذه الحملة وغيرها من الحملات يمكن أن تؤثر في توجهات الأهالي والفتيات نحو تخفيض طلباتهم والرفق "بالشبان" المقبلين على الزواج.