خبر سمية جبرتي أول امرأة تتولى رئاسة صحيفة سعودية يومية

الساعة 06:16 ص|18 فبراير 2014

وكالات

أعلن أمس في السعودية عن تولي سيدة رئاسة صحيفة يومية ناطقة باللغة الإنجليزية؛ لتكون بذلك أول سعودية تتولى رئاسة تحرير صحيفة يومية، إذ أعلنت أمس صحيفة «سعودي غازيت» الناطقة بالإنجليزية تعيين سمية جبرتي رئيسة لتحرير الصحيفة، وكانت قد عملت في وقت سابق مساعدة لرئيس تحرير الصحيفة، وقبلها عملت نائبة لرئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز» (arab news).

وعلى الرغم من أنه سبق أن تولى عدد من النساء في السعودية مواقع قيادية في المجلات والصحف، التي كان منها تولي عدد من السعوديات رئاسة تحرير بعض المجلات، خاصة المتخصصة في الجانب النسائي أو الاجتماعي، فإن تعيين سمية يعد المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة منصب رئاسة تحرير صحيفة يومية.

تعد سمية جبرتي إحدى الصحافيات اللائي عملن في الحفل الإعلامي مدة 17 عاما في صحف سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية، وهي الحاصلة على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتي كانت بدايتها مترجمة في الصحيفة، وقبل ذلك كانت تعمل في السلك التعليمي.

عملت سمية جبرتي نائبة لرئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، إحدى مطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، كأول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب في المؤسسات الصحافية السعودية، متكئة على خبرة إدارية وتربوية وعلمية وصحافية، وهي التي بدأت عملها في مجال الإعلام بصحيفة «سعودي غازيت» عام 1997 كمترجمة، كما عملت في مراكز بحثية متعددة، وبعد حصولها على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، عملت في وزارة التربية والتعليم لمدة خمس سنوات، ثم اتجهت إلى العمل في القطاع الخاص، ثم عادت للإعلام عام 2003، في صحيفة «عرب نيوز»، إلى جانب إكمال دراستها الأكاديمية وحصولها على درجة الماجستير في أطروحة عن «ازدواجية الطبيعة البشرية».

وفي أثناء ذلك عينت مسؤولة للأخبار المحلية فيها، ثم الإدارة التنفيذية، ومديرة تحرير منذ عام 2008، حتى اختيرت نائبة لرئيس التحرير، لتنتقل عام2011 لتكون نائبة رئيس تحرير صحيفة «سعودي غازيت»، حتى أعلن أمس تعيينها رئيسة لتحرير الصحيفة.

ويأتي قرار تعيين امرأة سعودية في منصب رئاسة تحرير في الوقت الذي حققت فيه المرأة السعودية قفزات عدة بتولي العديد من المهام والمسؤوليات في الدولة والقطاع الخاص، لعل أبرزها إشراك المرأة السعودية في صنع القرار تحت قبة مجلس الشورى، بعد أن أدت 30 سيدة القسَم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إيذانا ببدء عملهن في المجلس بداية العام الماضي، وهو ما يعد أبرز المكاسب النسائية، في الوقت الذي ينتظر أن تخوض فيه المرأة السعودية بعد نحو سنتين من الآن تجربة الانتخابات في المجالس البلدية في المناطق السعودية المختلفة كمرشحة أو ناخبة، مما يعد تحولا لافتا؛ كون تجربة الرجال في المجالس البلدية ما زالت محدودة ولم تتجاوز العقد الواحد؛ مما يعني أن الرجال السعوديين لم يسبقوا النساء إلا بسنوات قليلة فقط منذ بدء الحراك المدني في المجالس البلدية السعودية.