خبر الشبكة الأوروبية تدعو لإنهاء اعتقال المختطف الاسير أبو سيسي

الساعة 07:05 م|17 فبراير 2014

غزة

عبرت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عن بالغ قلقها ازاء استمرار عزل المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي على الرغم من مرور ثلاث سنوات على اخطافه من على الأراضي الأوكرانية في 18 فبراير 2011 وترحيله سراً إلى إسرائيل، حيث يقبع أسيرا في سجونها منذ ذلك 19 فبراير.

ومع مرور الذكرى الثالثة لإختطاف أبو سيسي في انتهاك واضح للقانون الدولي، جددت الشبكة الأوروبية دعوتها للإفراج عن المختطف ضرار أبو سيسي وكل الأسرى السياسيين والمعتقلين الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الاسرائيلية.

وقد أطلقت الشبكة الأوروبية طوال الثلاث سنوات الماضية حملات اعلامية متتالية وتقراير عرضت فيها تفاصيل عملية اختطاف ضرار أبو سيسي وفقا لشهادات ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍالمختطف، الفريق القانوني المدافع عن ضرار، ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺃﺳﺮﻯ ﻣﺤﺮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﺍ أبو سيسي ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ نشر من تقارير اخبارية وقانونية عبر الصحف ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ ﺣﻮﻝ القضية.

كما أطلقت الشبكة عريضة دولية تطالب فيها بالافراج الفوري عن المختطف أبو سيسي ودعت إلى وضع حد للإنتهاكات الاسرائيلية الجسيمة في حق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

ويجدر بالذكر أن ضرار البالغ من العمر 44 عاما متزوج من فيرونكا أبو سيسي من أصل أوكراني وأب لستة أطفال، ويعمل مديراً لشركة فلسطين لتوليد الطاقة في قطاع غزة، تعرض للإختطاف على يد الموساد الإسرائيلي، أثناء تواجده فوق الأراضي الأوكرانية، لإتمام إجراءات الحصول على الجنسية الأوكرانية.

ويقبع أبو سيسي منذ اختطافه في زنزانة العزل الانفرادي، الخالية من أي مقومات صحية أو إنسانية، ويتعرض لمختلف أنواع التعذيب والإذلال على يد أفراد مصلحة السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وفقدانه نحو أكثر من ثلث وزنه، حيث يعاني من مشاكل في القلب والمعدة والضغط والشقيقة. كما تمنع سلطات الإحتلال عائلته من زيارته أو التواصل معه.

وقد أصدرت سلطات الإحتلال قرارًا جديدًا يقضي بضرورة الإستمرار في عزل الأسير أبو سيسي في الثامن من يناير 2012 في محكمة بئر السبع بعد عقد جلسة للنظر في قضية عزل الأسير أبو سيسي المستمرة منذ اختطافه من أوكرانيا في 8 فبراير2011.

وقد تدهورت الحالة الصحية لضرار أبو سيسي خلال الثلاث سنوات الماضية حيث أصبح يعاني من مشاكل واضطرابات في ضغط الدم، الكلى، والقلب بالإضافة الى الإنزلاق الغضروفي ومشاكل بالقرنية والربو، كما يعاني من مشاكل نفسية نظراً لتواصل الضغط والتعذيب النفسي والجسدي من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقد بدأ ﺃﺑﻮ سيسي ﺇﺿﺮﺍﺑﺎً ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 2013-8-18 احتجاجا على سياسة ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ منذ اعتقاله.

وطالبت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الإتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق شفاف في حادثة اختطاف ضرار أبو سيسي ومطالبة الحكومة الأوكرانية بتقديم تفسير لما وقع فوق أراضيها.

و الضغط على كل من إسرائيل وأوكرانيا للكشف عن الجناة والمتورطين في عملية الإختطاف وتقديمهم للعدالة اضافة الى مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن ضرار أبو سيسي وتعويضه جراء ما تعرض له من خطف وسجن وتعذيب.

كما طالبت الشبكة الاوروبية ضرورة اتخاذ تدابير من شأنها حماية المواطنين الفلسطينيين من التعرض لعمليات اختطاف وسجن تقوم بها السلطات الإسرائيلية.

ودعت الى تشكيل لجنه تقصي حقائق، للتأكد من أن إسرائيل تحترم تماماُ مواثيق حقوق الإنسان والإتفاقيات الدولية الموقعة عليها و مراجعة الإتفاقيات الموقعة والشراكات التجارية بين الإتحاد الأوروبي من جهة، و إسرائيل وأوكرانيا من جهة أخرى، وتقييم مدى التزامهما بالبنود الخاصة بهذه الإتفاقيات.