خبر الأسير معتصم رداد يروي وقائع سير محكمة الإفراج المبكر

الساعة 01:57 م|17 فبراير 2014

القدس المحتلة

 

أكد الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (31 عامًا) أنه تعرض لمعاناة كبيرة أثناء نقله إلى المحكمة المنعقدة في الشارون لنظر طلب الإفراج المبكر عنه يوم الأربعاء الماضي، جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم.

وأوضح الأسير المريض رداد بأنه تم اقتياده مقيداً في الكلبشات في صباح يوم الأربعاء الماضي إلى منطقة الشارون حيث عقدت المحكمة التي نظرت طلب الإفراج المبكر للأسير رداد، والتي أجلت الفصل في الطلب للنطق بالحكم في الجلسة القادمة، وقد طالب الأسير المريض رداد بضرورة تحديد موعد قريب لنطق الحكم، وكذلك عقد المحكمة في مكان قريب وليس الشارون نظرا للمعاناة التي يتعرض لها أثناء نقله لمقر انعقاد الجلسة.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير رداد بأنه إذا ما قررت المحكمة أي قرار غير الإفراج بحسب ما تم تقديمه من قبل إدارة مصلحة السجون بألا خطورة على وضعه الصحي، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الأسير رداد لرفض الخضوع للعملية الجراحية موضحًا أنه في أي لحظة قد يخسر حياته إما بسبب المشاكل التي يعاني منها في القلب أو بسبب مشاكل الأمعاء وانسدادها، مضيفًا أنه يعانى منذ 6 سنوات من نزيف حاد وآلام مستمرة، ولكنه لن يحتمل سماع أي قرار يصدر عن المحكمة إلا بالإفراج الفوري عنه، متمنيا فشل جهود إدارة مصلحة السجون التي تحاول أن تثبت للمحكمة باستقرار الحالة الصحية للأسير معتصم رداد.

وأشار الأسير المريض رداد بأن خضوعه للعملية سيترتب عليه عدد من الأمور وهي كالتالي:

أولا: الذهاب إلى دورة المياه من 4 إلى 6 مرات أو أكثر وعدم بقاء الأكل لمدة كبيرة داخل الأمعاء.

ثانيا: احتمال حصول نزيف في أي لحظة.

ثالثا: انسداد لهذه الأمعاء البلاستيكية وإجراء عملية بأي لحظة.

رابعا: احتمال أن تفلت مكان البلاستيك وإجراء تنظيفات وإجراء عملية في أي لحظة.

خامسا: احتمال حصول التهابات والعودة إلى دواعي الالتهابات مجدداً.

سادسا: يصاحب ذلك آلام متواصلة ومتقطعة.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس، استعرض الأسير المريض رداد وقائع الجلسة، حيث بين القاضي بأن ما يريده هو استكمال للأوراق التي بين يديه لإصدار حكم إما بقبول طلب الإفراج المبكر أو رفضه، بينما ممثل أطباء مصلحة السجون تحدث باختصار عن آلام الكتف التي يعاني منها رداد وقال بأنه الأخير خضع لفحوصات وتبين عدم وجود شيء، رغم أنه معاناة الأسير من آلام كتفه تتضاعف يوما بعد يوم وذلك من شدة احتكاك العظام ببعضها.

كذلك تحدث ممثل أطباء مصلحة السجون عن آلام العينين التي يعاني منها الأسير رداد مبسطا الأمر بأنها مجرد التهابات، مضيفا بأن فحص القلب أشار لإمكانية خضوع الأسير لعملية جراحية بدون أية مضاعفات، كذلك أشار إلى أن الأسير المريض رداد خضع لصورة للظهر لوصف حالته الصحية جاء هذا كله في إطار الدر على تقرير الدكتور هاني عابدين.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أشار الأسير المريض معتصم رداد إلى أنه بعد إصراره الشديد على الحديث سمح له القاضي ببضع كلمات وهي كالتالي: "أنا أطلب منكم كقضاة أن تأتوا بلجنة أطباء من عندكم أنتم؛ وترون الدم بأعينكم عند خروجه من داخل أمعائي بشكل كبير، كذلك أطالب بأن يأتوا أيضا بلجنة أطباء، وأنا أتكلم معهم يقوموا بفحص الضغط وارتفاع عدد دقات القلب لكي يروا ما يروا، أيضا قلت لهم بأنني متفاجئ من كلامكم هنا؛ فأنتم تقولون لي أن لا تبذل جهد وأن  تستحم على الكرسي وغير ذلك، والآن تقولون عكس هذا الكلام، هذا كل شيء سمح لي الكلام به ولكن كان عندي الكثير الكثير".

وأشار الأسير المريض معتصم رداد بأنه يفضل أن يبقى يتألم وينزف ولا ينام لا في الليل ولا النهار على أن لا يرى من سوء المعاملة ومن الكلبشات ومما لا عين رأت ولا أذن سمعت، مطالبا المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه.

يذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ:  12/01/2006م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.