بعد 12 عاماً على استشهادهما

بالصور شاهين يدفن إلى جوار رفيق عمليته البطوليه بالخليل

الساعة 09:57 ص|17 فبراير 2014

الخليل - خـاص

اليوم تتحقق وصية الاستشهاديين أحمد الفقيه ومحمد شاهين بأن يدفنا معاً بعد 12 عاماً من قيامها بعمليتهما البطولية في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة المحتلة.

وقال أشرف شقيق الاستشهادي شاهين خلال تشييع جثمانه اليوم:" بقي مكان محمد فارغاً في قبر أحمد الذي سلم قبل أيام، واليوم نغلق قبرهما بالكامل بعد كل هذه السنوات التي انتظرناها".

و كانت سلطات الاحتلال الصهيوني سلمت مساء أمس جثمان الاستشهادي محمد شاهين من بلدة دورا الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل بعد احتجازه منذ قيامه بالعملية البطولية ورفيق دربه "أحمد الفقيه".

يُشار، إلى أن الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين أعلنت عن نية سلطات الاحتلال الإفراج عن جثامين شهداء مقابر الأرقام، حيث سلمت عدد من الجثامين.

ونفذ الفقيه و شاهين عملية وصفت بالنوعية عندما تسللا في يوم الجمعة 26/12/2002 إلى  مستوطنة "عتنائيل – جنوب مدينة الخليل، من الباب الخلفي لها و اشتبكا مع تجمعًا للصهاينة معظمهم من الجنود الذين يحتفلون لوصولهم السن القانوني والتحاقهم بجيش الاحتلال.

قاتل شاهين و الفقيه حتى أخر رصاصه واستشهدا بعد أن أوقعوا خمسه قتلى من جنود الاحتلال و عشرات الإصابات، كل ذلك انتقاماً لاغتيال قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حمزة أبو الرب.

يقول أشرف شقيقه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" اليوم نحن نحتفل بعرسهم فهم قدموا دماؤهم في سبيل الوطن و القضية، جنازتهم عرسا وطنيا تشارك فيه كل الأحزاب و الفصائل فهم شهداء الوطن و فلسطين".

وقال أشرف أن والدته استقبلت الجثمان بالزغاريد و طالبت الجميع أن يهنأنها بشهادته كما جاء بوصيته و رفضت أن تتلقى التعازي.

وكانت سلطات الاحتلال ماطلت أكثر من مرة في تسليم جثمان الشهيد شاهين و رفيقه الفقيه، حيث تمكنت العائلة قبل سنوات من استصدار قرارا من المحكمة بتسليمهم، و لكن وزير الدفاع الصهيوني أنداك أيهود باراك رفض القرار و عطله.

وبحسب أشرف فإن محمد كان متفوقا في حياته حيث حصل على معدل 92% في الفرع العلمي و يدرس الهندسة في جامعة الخليل، مرحا و رياضيا و خلوقا ... وكان أن تفوق أيضا بشهادته.



شاهين والفقيه