خبر 'فتح' ردا على النونو: المتحدثون باسمها يعبرون عن سياسة الحركة

الساعة 06:51 م|15 فبراير 2014

غزة

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن المتحدثين الإعلاميين باسمها يعبرون عن سياسة ومواقف الحركة من كل القضايا.

وجاء في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء اليوم السبت، ردا على تصريحات طاهر النونو مستشار إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة: 'إننا ونحن نؤكد على أن الانقلاب وفصل قطاع غزة عن الوطن هو الانقسام بعينه، وأن تصحيح هذه الخطيئة التاريخية بحق شعبنا وقضيته لا يتم إلا بإنهاء الانقسام، والبدء بتنفيذ الاتفاقات التي وافقت ووقعت عليها حماس، والشروع بمصالحة فلسطينية حقيقية تعزز الوحدة الوطنية، فإننا نشدد على أن المتحدثين الإعلاميين لا ينطقون عن الهوى، وإنما يعبرون عن سياسة الحركة ومواقفها المبنية على معطيات وحقائق وبينات، مستقاة من مركز القرار بالحركة ومرجعياتها'.

 وأضاف البيان: 'قد لا يحتاج الرأي العام الفلسطيني إلى بيانات المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة، لمعرفة الموقف الحقيقي لحماس من إنهاء الانقسام، إذ تأتي تصريحات قادة حماس لتثبت نوايا حماس بهذا الاتجاه، وتؤكد بما يقطع الشك باليقين أن هدف حماس من اللقاءات والحوارات مع قياداتنا هو لكسب الوقت ووضع اشتراطات جديدة، كتحصينات إسماعيل هنية وتصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق التي قال فيها إن المصالحة لا تعني عودة غزة إلى الضفة الفلسطينية، وتصريحات سامي أبو زهري الأخيرة التي كانت بمثابة طوق نجاة لرئيس حكومة دولة الاحتلال'.

وأشارت إلى تصريح طاهر النونو الذي قال فيه:' إن مفهوم الشراكة أهم من مجرد مصالحة أو إنهاء الانقسام'، مبدية استغرابها من 'مدى خفة المسؤولين في حماس بقلب المفاهيم رأسا على عقب'، قائلة: 'نحن نفهم أن إنهاء الانقسام والمصالحة مرحلتان تمهدان لشراكة حقيقية تفرزها الانتخابات وليس العكس' .

 وأكدت حركة 'فتح، في بيانها، التزامها بما اتفقت ووقعت عليه مع 'حماس'، 'لما في ذلك من مصلحة عليا لشعبنا وانعكاسا لإيماننا بإستراتيجية الوحدة الوطنية التداول السلمي على السلطة، والاختيار الحر لشعبنا الذي بات عالما بمن يعطل مسار المصالحة '.

 وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في غزة طاهر النونو أكد أن تصريحات قادة فتح وناطيقها الإعلاميين تسعى لتخريب المصالحة وإفسادها.

وقال النونو في تصريحات عبر "فيس بوك" للأسف ما استمعنا إليه من ناطقي فتح طوال الأيام الماضية: "لا يعكس إطلاقاً ما دار في اللقاء ويعكس توجهات لا علاقة لها بالمصالحة بل على العكس يؤدي إلى تخريبها".
ودعا النونو قيادة حركة فتح أن توضح لناطقيها وقياداتها الفرعية مجريات مادار في لقاء المصالحة الأخير حتى "تتوقف عملية التخريب إن كانت بشكل مقصود أو غير مقصود من هؤلاء الذين يبدو أنهم يغلبون الظهور الإعلامي على المصلحة الوطنية". 
وأكد أن مفهوم الشراكة الوطنية هو من أهم الملفات، وقال:" مفهوم الشراكة هو مفهوم أكبر وأوسع وأهم من منطق مجرد مصالحة أو إنهاء الانقسام ".