خبر أبو زهري : سنتعامل مع أي قوة دولية على أنها احتلال

الساعة 09:45 م|14 فبراير 2014

غزة- وكالات

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها ستتعامل مع أي قوات دولية ستأتي للأراضي الفلسطينية من خلال أي اتفاق سيتم بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، على أنها "احتلال".
ودعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري خلال مسيرة نظمت مساء الجمعة بمحافظة رفح جنوب القطاع، لتشكيل إطار وطني واسع يجمع كل الفصائل لرفض المفاوضات وأي اتفاق سيتمخض عنها. وأضاف "سندعم ونتعاون لأجل ذلك وسننجح بإسقاط تلك المؤامرة، فلا يقبل أي بلد عربي أن ينتهك أي شبر من أرضه".
ولفت أبو زهري إلى أن ما تُسمى بخطة "كيري" أعدت بين أمريكيا والكيات الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وما تبقى من ثوابت وحقوق شعبنا، فنحو 20 عامًا مرت على المفاوضات ماذا جنت لنا سوى السراب. كما قال.
وتابع: "للأسف قبل المفاوض الاستمرار بالتورط بها، وما نسمعه بين فينة وأخرى من المشاركين بتلك المفاوضات من الطرف الفلسطيني خاصة، ما هو سوى شعارات فارغة، لتبرير الاستمرار بها وتسويغ أي اتفاق ممكن أن يتمخض عنها".

وشدد أبو زهري على أن "شعبنا لن ينخدع بتلك الشعارات، والأمور باتت واضحة، وهدف تلك المفاوضات إبقاء المفاوض يتفاوض لتمرير مشاريع خطيرة، بينما الفصائل وكل الشعب يجمع على رفضها بشكل غير مسبوق".
وجدد رفض حركته الاستمرار بتلك المفاوضات مع الاحتلال، وهي رسالة يجب أن تصل لكيري والكيان الإسرائيلي والسلطة، مشددًا على أن حماس لن تسمح بأي اتفاق يمس بحقوقنا.
ودعا أبو زهري رئيس السلطة محمود عباس أن يعلن انسحابه من المفاوضات، وقال في رسالة للمفاوض: "لم يفوضكم أحد للحديث باسم الشعب ولا باسم حماس أو أي فصيل أخر، والتجربة أثبتت أن ما تتحدثون به هو مجرد شعارات".
وأضاف "لماذا لا تصارحوا شعبكم بحقيقة ما يدور بالمفاوضات السرية، إذا كنتم صادقين اخرجوا لشعبكم وأعلنوا الحقيقة وقدموا التفاصيل، وشعبنا لن يقبل بالمساومة على حقوقه وثوابته، ونحن بحماس لن ندخر جهدًا بالحفاظ عليها".
وقال أبو زهري : "نسمع بين فينة وأخرى عروض شخصية من هنا وهناك حول المفاوضات، وخاصة القبول بقوات دولية بعد انسحاب الاحتلال، وهنا نعلن بحركة حماس أننا لن نقبل بتلك القوات وسنتعامل معها كاحتلال إسرائيلي، وعلى كيري وغيره مراجعة مواقفهم فنحن لم نفوض أحدًا للمساس بحقوقنا".


وبشأن ملف المصالحة أبو زهري، نوه إلى أن "حماس ذهبت للمصالحة وقدمت خطوات ايجابية لقطع الطريق على المفاوضات، ولكن للأسف بالمقابل لم تقدم السلطة ولا فتح أي خطوة تقابل ما قدمناه، سوى مزيدًا من تواصل الاعتقالات التعذيب".
وأوضح "المصالحة ليست شعارات بل تنفيذ، وعليكم إذا أردتم مصالحة أن تتوقفوا عن الاعتقالات والتعذيب والتعاون الأمني مع الاحتلال، والكرة الآن بملعب فتح والسلطة، فحماس ماضية نحو تحقيق المصالحة".