خبر حكومة غزة ترحب بتصريحات رئيس البرلمان الاوروبي في الكنيست

الساعة 03:21 م|14 فبراير 2014

غزة

رحبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، بالتصريحات الإيجابية التي صدرت عن رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز أثناء كلمته من على منصة الكنيست الإسرائيلي المتعلقة بضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات.

وكان شولتز قد هاجم (إسرائيل) وسياستها العنصرية في بناء الاستيطان وتواصل حصار قطاع غزة، مما حدا بأعضاء كنيست لمقاطعته والانسحاب من قاعة الكنيست، الأربعاء.

واستهجنت الحكومة على لسان مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية د.باسم نعيم، في بيان مكتوب، الخميس، الحملة التي تعرض لها رئيس البرلمان الأوروبي من قبل أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف وفي مقدمتهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

واعتبرت أن الهدف من هذه الحملة وغيرها من الحملات التي تقودها (إسرائيل) مؤخراً لمكافحة حملة المقاطعة الأوروبية للكيان الإسرائيلي وخاصة المستوطنات، "تهدف إلى إرهاب المسؤولين عبر العالم وخاصة في الغرب من المساس بشرعية هذا الكيان العنصري أو تشويه صورته التي حاول رسمها على مدار سنين, كذبا وزورا على حساب شعبنا وحقوقه الثابتة".

كما طالبت الحكومة المسؤولين عبر العالم "بأن يمتلكوا جرأة رئيس البرلمان الأوروبي السيد شولتز في مواجهة العنصرية الإسرائيلية ودعم حق شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وفي السياق ذاته، استنكرت الحكومة منع قوات الاحتلال رئيس البرلمان الدنماركي من زيارة قطاع غزة قبل عدة أيام، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات اليائسة سواء بحملات الإرهاب ضد المسؤولين الأوروبيين أو منعهم من دخول قطاع غزة، "لن تحمي كيان الفصل العنصري من الموجة العارمة التي تسري حول العالم لعزله وإجباره على الاعتراف بحقوق شعبنا".


إلى ذلك، رحبت سلطة المياه، الخميس، بما ورد على لسان شولتز، مشيرةً إلى أنه تطرق إلى أحد أهم المواضيع الحساسة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بخصوص السيطرة الإسرائيلية الكاملة على موارد المياه في المنطقة.

وقالت سلطة المياه في بيان صحفي، الخميس: "إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تعمد إلى استنزاف الموارد المائية وعدم عدالة توزيع المصادر بما يتنافى مع القانون الدولي، والذي نجم عنه تقليل فرص التطوير والتنمية في قطاع المياه لدى الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانعكس ذلك على كافة القطاعات لا سيما قطاع الزراعة الفلسطيني الذي يشكل 11% من الدخل القومي الفلسطيني".

وأوضحت أنه بلغت كمية المياه المتاحة للمزارعين في الضفة الغربية حوالي 51 مليون متر مكعب (جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني العام 2011) في حين استخدام المزارع لنفس العام في (إسرائيل بلغ 1042 مليون متر مكعب, (جهاز الإحصاء المركزي الإسرائيلي).

وأكدت أنه فيما يتعلق بحصة الفرد من المياه في المناطق الفلسطينية، فقد بلغ ما معدله 73 لترا للفرد يوميا بحسب معطياتها الرسمية، بينما يتجاوز 242 لترا للفرد الإسرائيلي يوميا (جهاز الإحصاء المركزي الإسرائيلي العام 2011)، في حين يتجاوز استهلاك المستوطنين في الضفة الغربية أكثر من 800 لتر يومياً في الضفة الغربية، وهو ما يشكل 12 ضعفا مقابل ما هو متاح للفلسطينيين (بيتسيلم 2011) لغايات الاستخدام المنزلي.

وأشارت إلى أن بعض التجمعات الحيوية والواقعة في المناطق المصنفة (ج) والتي تبلغ 61% من مساحة الضفة الغربية لا يتجاوز الاستخدام الفردي من المياه فيها 17 لترا لليوم.

وأضاف البيان: "وفق تقرير النهب والاستغلال الصادر عن منظمة بيتسيلم الاسرائيلية في العام 2011، فإن (إسرائيل) تستخرج حوالي 32 مليون متر مكعب سنويا من مناطق الاغوار مخصصة لصالح 9,400 مستوطن في الأغوار، وهي تشكل حوالي ثلث كمية المياه المتوفرة لحوالي 2,5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية".