خبر نادي الأسير: الأسرى في 'عيادة سجن الرملة' ينتظرون الموت

الساعة 08:09 ص|13 فبراير 2014

رام الله

أكد محاميا نادي الأسير خلال زيارتهما 'لعيادة سجن الرملة'، التي يقبع فيها تسعة أسرى مرضى بشكل دائم، أن وضعهم الصحي في غاية الخطورة وينتظرون الموت في أية لحظة.

والأسرى التسعة هم: ناهض الأقرع، منصور موقدة، خالد الشاويش، رياض العمور، معتصم رداد، سامر عويسات، صلاح الدين الطيطي، معتز عبيدو ومراد أبو معيلق.

وأفادت المحامية التي زارت الأسير الأقرع، 'بأن التهابات حادة عادت قبل أسبوعين ماضيين لرجلي الأسير المبتورتين، وهو يأخذ مسكنات قوية تسبب له الإدمان، وكان أطباء العيادة قد أخبروه بضرورة زراعة أطراف صناعية لوقف الالتهابات، ولكنه تفاجأ بردّ الإدارة التي طلبت دفعه لتكاليف زراعة تلك الأطراف الصناعية، كما أنه بحاجة ماسة لكرسي متحرك، خاصة وأن الكرسي الذي يجلس عليه بلا ظهر، وقد جرب خياطة ظهر له بنفسه لكنه لم يفلح'.

 

وبشأن الأسير الشاويش أشارت إلى أنه 'أصبح يعاني من وضع صحي أكثر صعوبة، بسبب ضغط العمود الفقري على العصب، ولوجود شظايا في الظهر وبمختلف أنحاء جسده، وهو يشعر بآلام مستمرة في الظهر، ولا يستطيع الاستمرار بالجلوس أو التحرك للمشي، وهو مصاب بشلل تام في الجزء السفلي من جسمه، حيث تعرض للإصابة بإحدى عشر طلقة في عام 2004'.

 

وقال المحامي الذي زار الأسير العمور، 'إن علامات التعب والإرهاق تظهر على وجهه وجسده، وخضع لزراعة جهاز منظم لدقات القلب قبل ثلاثة عشر عاماً، وكان من المفترض تغييره قبل ثلاث سنوات، ولكن لم يتم ذلك حتى اللحظة، بل إن الجهاز خرج من مكانه، كما أنه من المفترض تحويل الأسير للمشفى كل ستة شهور للتأكد من استقرار وضعه الصحي، ولكنه لم يحول منذ حوالي السنة'.

 

وعن الوضع الصحي للأسير رداد، أوضح 'أنه يعاني من تعطّل أكثر من 60% من أمعائه، ومن نزيف يومي، وارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى قصور في عمل القلب'، مشيرا إلى 'أنه كانت له مراجعة أخيرة لدى الأطباء قبل خضوعه لعملية استئصال الأمعاء بعد أسبوع تقريباً، والأطباء أخبروه بأن الألم لن يفارقه بعد إجرائه للعملية، وسيكون لها مضاعفات خطيرة'، الأمر الذي جعله يصمم على عدم إجرائها.

 

وعن الأسير عويسات، أوضح المحامي 'أنه يعاني من مشاكل في الأعصاب، وأصبحت أدوية الأعصاب التي يتناولها الأسير جزء لا يتجزأ من حياته، وخضع قبل أيام لعملية إزالة لكيس البول والإخراج الذي كان يضعه بعد تعرضه لإصابة بالأمعاء لدى اعتقاله'.

 

ويصف المحامي بأن جميع أعضاء الأسير الطيطي التي في بطنه في الخارج، ونقل المحامي عن الأسير بأنه وبسبب تردده على العيادة مؤخراً، فقد قرروا إخراجه من 'عيادة سجن الرملة' إلى سجن 'ايشل'.

 

وأضاف الأسير لمحاميه 'أنه طالب في وقت سابق بنقله عند أخيه في سجن 'ريمون'، ولكن الإدارة رفضت بذريعة أن وضعه الصحي لا يسمح بمكوثه في سجن عادي'.

 

ويعاني الأسير أبو معيلق هو الآخر من التهابات حادة في الأمعاء الغليظة، نجم عنها خضوعه لثاني عمليات استئصال وتنظيف للأمعاء، وكان من المفترض إجراء العملية التاسعة للأسير قبل شهرين، ولكن لم تتم العملية حتى الآن.

 

وأفاد المحامي بأن مسلسل الآلام والمعاناة للأسير عبيدو لا زال مستمراً، فالأسير كان قد أصيب برصاصة 'دمدم'، أثناء اعتقاله الأول عام 2011 أدت إلى تفجير معدته وأمعائه، ثم أطلقت النيران عليه أيضاً أثناء الاعتقال الأخير نيسان 2013، فأصيبت يده، ومنذ اعتقاله أُخبر بأنه سيجرى له ثلاث عمليات ولكن ذلك لم يتم حتى الآن'.