خبر بيان رسمي لحركة فتح يتهم حماس بالتهرب من المصالحة واستحقاقاتها

الساعة 01:57 م|12 فبراير 2014

غزة

 أعربت حركة 'فتح'، عن خيبة أملها من إصرار حماس على مواصلة سياسة التَّهرب من المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام ومعاناة أهلنا في قطاع غزّة تحت حُجج ومبررات واهية.

وأكدت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها  أحمد عسّاف في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثَّقافة، اليوم الأربعاء، أن لديها الإرادة والقرار والجاهزية للذهاب فورا  لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بشأن المصالحة الوطنية.

وقال: 'بعد أجواء الارتياح الّتي سادت بعد اتصال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بالرئيس محمود عباس، واتصال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف المصالحة عزَّام الأحمد بهنية بهدف الاسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإنهاء الانقسام المدمِّر الَّذي ألحق أفدح الاضرار بقضيتنا الوطنية وشعبنا وخاصة في قطاع غزة، نعود لنلمس بأن حماس تحاول إعادة فتح الملفات التي تم الاتفاق عليها، وتتحدث عن إعادة الحوار بشأنها ووضع شروط جديدة أمام تنفيذ الاتفاقات'  .

وأضاف: 'المهل تلو المهل التي طالب بها هنية من عزام الاحمد في كل الاتصالات التي بادرة بها الأخير، حتى آخر اتصال تم مع هنية في الأسبوع الماضي، وطالب خلاله بمهلة إضافية بحجة أن قيادة حماس بحاجة لمزيد من الوقت للتشاور، وبالتزامن مع هذه المهل كنا نسمع من حماس الاسطوانة المشروخة ذاتها التي اطالت من عمر الانقسام، من خلال وضع ما يسمى بشروط ومحددات ومقيدات ومرتكزات اضافية  والتي جاءت هذه المرة عبر مصطلح جديد تحت مسمى (تحصينات المصالحة).

وأكد عساف أن من شأن هذا كله أن يضع مزيدا من العقبات والعراقيل أمام المصالحة والذي تهدف حماس من ورائه إلى مزيد من كسب الوقت على أمل الخروج من مأزقها الراهن، وبهدف ضمان استمرار هيمنتها المنفردة والمطلقة على قطاع غزة في أي عملية مصالحة قادمة .

وبين أن الأحمد وفي اتصاله الأخير مع هنية دعا حماس إلى عدم وضع العراقيل أمام توجه عدد من أعضاء اللجنة المركزية للقطاع، متسائلا عن اصرار حماس التعامل مع أعضاء اللجنة المركزية كوفد زائر للقطاع وكأنه يزور دولة اخرى أو أنه ليس من حق أي مواطن فلسطيني التنقل والتواجد في أي بقعة من وطنه، مؤكدا أن هذه الممارسة تصب مباشرة في مصلحة المخطط الاسرائيلي لإدامة الانقسام الفلسطيني وتجزئة الوطن الفلسطيني والذهاب بالقطاع بعيدا عن القدس والضفة.

وقال: إن طلب الأحمد عدم عرقلة دخول أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح للقطاع، ناجم عن ممارسات حماس التي طالما منعت قيادات واعضاء في حركة فتح من دخول القطاع أو الخروج منه، معربا عن استغرابه من خروج المتحدثين والناطقين باسم حماس ليطالبوا أعضاء اللجنة المركزية بإجابات محددة وكأنهم أمام امتحان أو أن تواجدهم في القطاع مشروط بتقديم هذه الاجابات .

وشدد عساف على موقف حركة فتح الرافض لكل محاولات حماس التي من شأنها إعادتنا الى المربع الأول، مذكرا أن اتفاق المصالحة قد عالج كل الملفات وكل الأمور الادارية والأمنية والسياسية والاجتماعية التي تحاول حماس اليوم إعادة فتح الحوار بشأنها أو إظهارها كأنها قضايا لم تجد حلا لها في اتفاق المصالحة .

وأضاف 'إننا في فتح نرى في تصريحات هؤلاء المتحدثين باسم حماس محاولة لقطع الطريق أمام الاجواء الايجابية وأمام الفرصة المتوفرة اليوم لإنهاء الانقسام'، مشيرا إلى ما يتطرق إليه هؤلاء حول سلوك حركة فتح.

وتابع: 'من هم هؤلاء ليتحدثوا عن سلوك حركة فتح صاحبة التاريخ النضالي الطويل والتضحيات الجسام، حامية المشروع الوطني والهوية الوطنية الفلسطينية'، مؤكدا ان هؤلاء ليسوا مؤهلين لا سياسيا ولا وطنيا ولا اخلاقيا للتحدث عن سلوك فتح المتمسكة بأمانة بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل والمعبرة عن الارادة الوطنية الفلسطينية وطموحات شعبنا وأهدافه المشروعة .

وأكد عساف أن حركة فتح لديها الارادة والقرار للذهاب فورا اليوم قبل غد نحو المصالحة، داعيا حماس إلى سرعة الرد الذي طال انتظاره ووقف سياسة التسويف والتهرب الذي من شأنه إطالة عمر الانقسام ومعاناة أهلنا في القطاع الذين يدفعون ثمنا نفسيا ومعيشيا وسياسيا باهضا في كل يوم يستمر فيه الانقسام.