خبر المدني ل« فلسطين اليوم »: لسنا بحاجة لمنصب نائب الرئيس وحماس جادة في المصالحة

الساعة 08:45 ص|12 فبراير 2014

غزة

 

قلل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني من منصب نائب الرئيس ، وقال:" إننا لسنا بحاجة إلى نائب رئيس، وأن هناك قضايا أهم وأعمق منها بحاجة إلى عمل دؤوب لحلها على رأسها إنها الإنقسام وآثاره.

وأوضح المدني في حوار مع مراسل "فلسطين اليوم" أن منصب نائب الرئيس هو اقتراح من أحد الإخوة خلال اجتماع المركزية الأخير وتم تحويله للجنة القانونية للدراسة، وستقول هذه اللجنة في النهاية هل أننا بحاجة إلى نائب أم لا.

من جهة أخرى، نفى المدنى بأن هدف الزيارة لقطاع غزة هو التصدي للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان ، مؤكداً أن الزيارة هدفها تصويب وضع حركة فتح الداخلي والعلاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وبشأن المصالحة، أكد المدني بأنه لمس جدية ومصداقية من قبل حركة حماس في رغبتها بالمصالحة وإنهاء الانقسام. موضحاً أن الانقسام بالنسبة لإسرائيل كقميص عثمان.

 

إليكم الحوار:

س) كيف رأيتم غزة خلال زيارتكم لها ؟

غزة في هذه الزيارة وقبلها هي العنوان الوطني والحضن الدافئ للقضية الفلسطينية .. وهناك تحولات وتغيرات ايجابية على الصعيد المعنويات أفضل لدى الجمهور بشكل عام والامال اكبر وناكل ان تستطيع القيادة بشكل عام ان تكون على قدر طموح وامال الناس في الوحدة والاستقرارا ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي وتحسين كل الظروف ا.

س) هناك ملفات كثيرة في غزة .. الشهداء المقطوعة رواتبهم ، تفريغات 2005، وظائف، بطالة ، حصار وغيرها .. ماذا على صعيد هذه الملفات؟

التقينا بكل الأطر الفتحاوية وتم مناقشة كافة الأمور وسجل الوفد ملاحظاته، وسيجتمع للتوصل لمقترحات وحلول ورفعها  للرئيس محمود عباس، ومناقشتها في اجتماع اللجنة المركزية القادم.

س) البعض يرى أن هدف زيارة وفد مركزية فتح هو التصدي لتيار دحلان في غزة؟

هذا الكلام غير صحيح ، الموضوع ليس كذلك، هناك تباين في وجهات النظر والهدف من الزيارة هو تصويب وضع الحركة الداخلي ، والعلاقات الوطنية مع الفصائل.

س) الهيئة القيادية لحركة فتح في غز قدمت استقالتها للرئيس.. هل هناك تغيير متوقع على الهيئة بعد الزيارة ؟

الاستقالة لم تقبل ، واجتمعنا في اليون الأول بالدكتور زكريا الاغا مسؤول الملف وتم مناقشة كل المواضيع معه، والاستقالة تم رفضها. والهيئة تمارس دورها.

وهناك اجتماع اليوم للجنة السداسية لفتح كل الأوراق كي يتم اعداد مسودة لنخرج بتقرير يتم عرضه على الرئيس.

س) ماذا عن شخصية نائب الرئيس، وهل فعلاً نحن بحاجة إلى نائب رئيس؟

نحن لسنا بحاجة لنائب رئيس، لأنه يوجد نظام داخل منظمة التحرير ولا خشية على قيادة المؤسسات. ولكن موضوع نائب الرئيس مرده إلى أن أحد الإخوة في الاجتماع الأخير طرحه، وتم إحالة الطرح على اللجنة القانونية للدراسة. ومن ثم اللجنة ستناقش الموضوع وترفع التوصيات وستقول هل أننا بحاجة لنائب رئيس أم لا.

وهناك قضايا مركزية أهم من قضية نائب الرئيس ألا وهي المصالحة وإنهاء الانقسام ومعالجة آثاره.

س) هل لمستم جدية من قبل حركة حماس في المصالحة ؟

نعم وبكل تأكيد لمستُ جدية ومصداقية من قبل حركة حماس في الرغبة بالتوصل لمصالحة وانهاء الانقسام.

س) هل المركزية متفائلة من المفاوضات ؟

المفاوضات هي عمل سياسي وكل منا يطرح توجهات وفي حال تم التوصل لشيء متفق عليه سيكون هناك استفتاء شعبي عليه. لكن الحالة "الإسرائيلية" للمفاوضات في عقم، وإن لم يكن في شيء يلبي طموح الشعب الفلسطيني بكل تأكيد سيتم رفضه.

المفاوضات جارية والادارة الامريكية تسعى جدياً لوضع حلول بالرغم من أننا قد نصطدم بالكثير من المواقف "الاسرائيلية". ولكن علينا أن نستمر بالمفاوضات حسب المدة الزمنية لسحب البساط من تحت الحكومة "الإسرائيلية".. واذا كان هناك فشل للمفاوضات فالامور تختلف لأن العالم مطلع وسيعرف من هو الذي يفشل المفاوضات.

س) وهل السلطة مستعدة لخطوة ما بعد فشل المفاوضات ؟

نعم.

س) ليفني هددت الرئيس محمود عباس، بأن مصيره سيكون كمصير الراحل ياسر عرفات.. ولكن يقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طمأن عباس بأنه لن يكون مصيره كما هددت ليفني؟

الرئيس الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قال للرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون إن الموضوع يتعلق بالثوابت الفلسطينية ، وعاد بدون التوصل لاتفاق .. ونتيجة لتدخلات العالم تم تحديد سقف زمني للمفاوضات ، ونحن لسنا بمقدورنا الانسحاب منها لأنه سيسبب لنا مشكلة. وبعد انتهاء السقف الزمني سيكون هناك اجتماع لتقييم الوضع ومناقشة ما تمخضت عنه هذه المفاوضات.

وبخصوص التهديد، فالرئيس عباس سيختار المصلحة الوطنية بديلاً عن حياته الشخصية.. ولكن إسرائيل اليوم ليست في العالم كما كانت في السابق لأنها أصبحت مكشوفة. خاصة بعد أن استطاع الرئيس تقديم القضية الفلسطينية بوجهها الحسن الذي حاولت اسرائيل تشويهها في السابق.

س) ما هو مصلحة إسرائيل من الانقسام؟

الإنقسام هو قميص عثمان بالنسبة لإسرائيل والجهات الداعمة لها.. فعندما كان الحديث عن مصالحة قبل المفاوضات ثار اليمين "الإسرائيلي" ورفض ان تكون هناك مصالحة مع فلسطينية مع حركة حماس، واليوم.. بعد المفاوضات، يقولون كيف ستتفاوضون وغزة ليست تحت حُكمكم.