خبر مسؤول « إسرائيلي » يقر بدور الملك حسين وأشرف مروان في حرب 73

الساعة 07:49 ص|12 فبراير 2014

القدس المحتلة

كشف مسؤول عسكري مزيداً من التفاصيل حول الدور الذي لعبه العاهل الأردني السابق حسين وسكرتير الرئيس السادات أشرف مروان في تزويد تل أبيب بمعلومات حيوية وحاسمة حول استعدادات مصر وسوريا للحرب.

وفيما يعد أول إقرار يصدر عن مسؤول "إسرائيلي"، كشف أهارون ليبران، نائب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلي" الأسبق النقاب عن إن الملك حسين دأب على توجيه إنذارات "لإسرائيل" بشأن نوايا واستعدادات كل من مصر وسوريا العسكرية عام 1973.

وفي مقال نشره ليبران في صحيفة " إسرائيل اليوم " جاء إن الملك حسين قدم انذارات بشأن نوايا سوريا ومصر الحربية ثلاث مرات على الأقل في الأشهر: مايو ويوليو وسبتمبر من العام 1973.

وأشار ليبران إلى إنه خلال اللقاء السري الذي جمع الملك حسين برئيس وزراء "إسرائيل" غولدا مائير في 25 سبتمبر 1973، والذي حضره ليبران شخصياً، فقد أبلغ حسين مائير بإن الجيش السوري وضع في حال تأهب للحرب، حيث استخدم الملك مصطلح " Prejump position " .

وأضاف ليبران إنه شخصياً ورئيس الموساد تسفي زمير قاما بإطلاع الملك حسين على مجريات الأمور خلال الحرب.

ونوه إلى إن الملك حسين دخل الحرب بشكل ظاهري وبالتنسيق مع "إسرائيل"، حيث إنه قام بإرسال لواء المدرعات 40 لمساعدة السوريين فقط بعد ستة أيام من اندلاع الحرب، كما إنه أرسل لواء المدرعات 60 للسوريين عندما أوشكت الحرب على الانتهاء.

وفي سياق متصل تعرض ليبران لدور " بابل "، وهو الإسم الحركي الذي أطلقه جهاز " الموساد " على عميله أشرف مروان، زوج بنت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والذي عمل سكرتيراً له ولخلفه الرئيس السادات، في تزويد إسرائيل بمعلومات استخبارية نوعية عشية الحرب وخلالها.

وأضاف ليبران إن أهمية الدور الذي لعبه " بابل " تكمن في إنه كان " مصدر قمة " نظراً لقربه الشديد من الرئيس السادات، منوهاً إلى إن المعلومات النوعية التي كان " بابل " يزود إسرائيل بها جعل صناع القرار السياسي ودوائر التقدير الإستراتيجي يتصرفون على إنهم يعرفون كل ما يدور في ساحة دوائر صنع القرار في القاهرة.

وأوضح ليبران إن التقدير الكبير الذي كانت تحظى بها المعلومات التي كان يبعثها " بابل " جعلت الأجهزة الاستخبارية تقلل من الاعتماد على المصادر الاستخبارية الأخرى، سيما المصادر الإلكترونية التي تولت الوحدة " 8200 "، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإشراف عليها.

وأشار ليبران إلى أن المواد الاستخبارية الموثقة التي قدمها " بابل " جعلت قادة الاستخبارات الإسرائيلية متأكدين من إنه سيقدم الإنذار الحقيقي حول موعد اندلاع الحرب.

وكشف ليبران النقاب عن إن المعلومات التي أرسلها " بابل " فجر اليوم الذي سبق اندلاع الحرب أسهمت في الحفاظ على هضبة الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث إن هذه المعلومات سمحت بتوجيه الآلاف من قوات الاحتياط للجبهة السورية.

ويذكر إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية خلال حرب 73 إيلي زعيرا هو الذي كشف عن إن أشرف مروان هو العميل الذي زود إسرائيل بمعلومات عشية وخلال وبعد حرب 1973.